خاص الكوثر_محفل
روى فضيلة الشيخ غلامرضا قاسمیان ضمن برنامج "محفل " قصة في سيرة النبي يوسف عليه السلام حيث قال : قد كان النبي يوسف معروفاً بجماله ولكن لم يذكر ذلك في القرآن الكريم ، ولكن قد ذكر القرآن عن السجايا الأخلاقية الرائعة التي كان يمتلكها هذا النبي ، وسأذكر منها أنه عندما ذهبوا من أجل الافراج عنه من السجن ويجعلوه وزير الخزانة في مصر .
عندها طلب منهم النبي يوسف عليه السلام إغلاق ملفه القضائي حول قضية (النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ ) أولاً وذلك لماذا حتى يثبت فيما معناه في الأية التالية (ذَٰلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ) أراد النبي أن يدرك الجميع انه ليس بخائن ولم يرتكب الذنب .
فجاء قوله تعالى (وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ۚ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ۚ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ ) وهنا يعني أن الله عزوجل هو من حفظ النبي عن القيام بذلك الفعل . وذكر الشيخ غلامرضا قاسمیان المغزى والعبرة من تلك القصة أنه من الممكن أن نقدم على فعل أو إرتكاب ذنب ما ولكن نتراجع أو لا نقوم به ويكون ذلك بفضل الله وحفظه لنا حتى لا نقوم بفعل ذلك الذنب .
فالنبي يوسف سلام الله عليه لم يبرئ نفسه من من ارتكاب الذنب ولم يلوم الأخرين على ارتكاب الذنوب بل حسب ماجاء في محكم كتاب الله أن يوسف قد حفظه الله من فعل ذلك ، وهنا أوكد أنه المؤمن الحقيقي لا يعيير ولا يلوم أحد على فعل ذنب لن الله لايرضى بذلك ، ومن يلوم شخص على فعل قبيح فلايموت حتى يفعل مثله فقد جاء في الحديث (ومن عير مؤمنا بشئ لا يموت حتى يركبه)