خاص الكوثر_خلية حب
78. الزواج سكن للنفس:
يعتبر الزواج عاملاً لايجاد السكن والاطمئنان النفسي لدى كل من الرجل والمرأة.
ولذلك نجد أحدهما ناقصاً دون الآخر. وهما في الحقية يشكلان وجوداً متكاملاً، اذ يستند كل منهما الى شريكه، يقول تعالى:" ومن آياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجاً لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورجمة..."
ويقول سماحة الامام الخامنئي دام ظله:
" عندما ينهي الزوج والزوجة عملها اليومي، أو يلقيان في منتصف اليوم ويرى أحدهما الآخر، كل منهما يتوقع من الآخر أن يكون قد تمكن من جعل الوسط العائلي وسط فرح ونشاط وازالة التعب وهذا التوقع في محله اذا استطعتم افعلوا ذلك فتكون الحياة هانئة.
الكائن البشري يبحث في الجو المضطرب الناشئ من الاصطدام القهري يبحث عما يلجأ اليه اذا كان هناك زوجان في هذا الاضطراب يلجا أحدهما الى الآخر، فالزوجة تلجأ الى زوجها والزوج يلجأ الى زوجته، الرجل في معترك الحياة يحتاج الى لحظات السكينة لكي يتمكن من شق طريقه، متى تكون لحظة السكينة تلك؟ انها الاوقات التي يقضيها في وسط مفعم بالمحبة والحنان العائلي مع زوجته التي تتودد اليه، ويشعر بجنبها بأنهما وجود واحد. اللحظة التي يتلقي فيها بزوجته تلم هي لحظة الراحة والسكينة.
" المراة في زحمة حياتها الانسانية تواجه ازمات واضطرابات سواء كانت مشغولة في خارج منزلها بالانشطة المختلفة كافعاليات السياسية والاجتماعية وغيرها، أم في منزلها حيث لاتقل مسؤولياتها أهمية عن العمل خارج المنزل.
وحين تواجه المراة بعض المشاكل في هذا المعترك، ولما كانت روحها رقيقة، فانها أحوج ما تكون الى السكينة والراحة والاعتماد على شخص موثوق .