خاص الكوثر - الوجه الاخر
لنتعرف معا على جون بيركنز قرصان اقتصادي هو من اطلق على نفسه هذا اللقب في كتابه المشهور الذي القى فيه الضوء على الجانب المظلم من المنظمات المالية والدعم بالقروض والمشاريع للدول المتعثرة والنامية.
عمل بيركنز لدى الولايات المتحدة الامريكية كخبير اقتصادي دولي وشكل مع اقرانه من صفوة الشركات الامريكية جيشاً مدرباً يستخدم في المنظمات المالية الكبرى لخلق ظروف تؤدي الى خضوع الدول النامية لهيمنة النخبة الامريكية.
تتلخص عملية الاغتيال كما قال بيركنز بعدة خطوات تبدأ اولاها بطمع شركة امريكية بمواد طبيعية في دولة اخرى، او نية حكومته بالتمدد سياسياً فيها، تتبعها دراسة شاملة من مراكز البحث لحالة البلد سياسياً واقتصادياً ومن ثم تقدم الشركات المختصة عروضة مغربية وقروض منخفضة الفائدة وما تلبث العجلة الا لتنتهي بافلاس الدولة وعجزها عن تسديد الديون وهذا هو الهدف الرئيسي من العملية.
في الحقيقة ما يريده القراصنة ليس حرية التجارة وانما احتكارهم المستقبل لصالح شركاتهم وتحكمهم بالاسواق واستغلال الاستثمار والتكنولوجيا.