خاص الكوثر_ فلسطين الصمود
وهو يرى بأم عينيه عالم يرقص على ايقاع صرخات آلاف الاطفال القتلى الممزق أجسادهم على الطرقات والمستشسفيات ناهيك ان أطفال مفزوعين من أزيز الطائرات ودوي الانفجارات واصوات المدافع وطلقات البنادق وآخرين يتأوهون جوعاً وعطشاً من فقد الماء والطعام واللبنيات والخبز.
ونحن نودع عاماً ميلادياً ونستقبل آخر نعيش مرحلة حساسةً بحق بمكنها ان تشكل لحظة فارقة في بناء مستقبل للانسانية حيث تظل صورة الانسانية مشوهة أمام مرآة الحقيقة فتتكشف البشاعة وتنجلي الكذبة على واقع مرّ يعلو في دوي القنابل المدوية على أصوات الطفولة البريئة.
اذا كان المجتمع الغربي قد اظهر تتضامناً واسعاً مع القضية الفلسطينية وآلّم شعوبه بما يحدث لبشر من محرقة حقيقية رأوا تفاصيلها حيّة بالصوت والصورة.
وهو ما أخرج الشارع الغربي وبعض نخبه الى التظاهر دفاعا عن قضيتنا الاولى نحن العرب والمسلمون، فان هذا الصمت الذي يمضي به ساستهم وهذا الاصرار من قبل دولهم على دعم الكيان الصهيوني الغاضب بكل الوسائل الدعم يعارض ارادة معظم مواطنيهم ويكشف ان الديمقراطية الغربية فيها من التشوهات والاعطاب الشيء الكثير ..