الشيخ سلام بدران العلي: المعاصي سبب زوال النعم وشكرها يكون باجتناب المحارم | ثامن الحجج

الخميس 18 ديسمبر 2025 - 05:25 بتوقيت غرينتش

قال الباحث الإسلامي الشيخ سلام بدران العلي إن حوائج الناس التي تُقضى على أيدي الآخرين تُعد من نعم الله سبحانه وتعالى، مشددًا على أن الحفاظ على هذه النعمة واستدامتها مرتبطان بطاعة الله والابتعاد عن معصيته.

خاص الكوثر_ثامن الحجج

وأوضح الشيخ  سلام بدران العلي، في حديثه، أن المعصية تُعد السبب الأبرز في نفور النعم وزوالها، مستشهدًا بما ورد في دعاء كميل: «اللهم اغفر لي الذنوب التي تغيّر النعم»، مؤكدًا أن هناك ذنوبًا محددة تؤدي إلى تغيير النعمة وزوالها، وهو ما بيّنه الأئمة عليهم السلام في أحاديث متعددة.

اقرأ أيضا:


وأشار إلى أن الإمام الرضا عليه السلام والإمام الصادق عليه السلام أكدا أن شكر النعمة لا يكون بالقول فقط، بل باجتناب المحارم، موضحًا أن تمام الشكر يظهر في سلوك الإنسان وتصرفاته اليومية وابتعاده عن المعاصي.


وأضاف أن الابتعاد عن المعصية يحتاج إلى عزم وصبر، لافتًا إلى أن الصبر يتنوع بين الصبر على الطاعة، والصبر عن المعصية، والصبر عند المصيبة، معتبرًا أن ترك الواجبات والدخول في المحرمات من أبرز أسباب زوال النعم.


وبيّن الشيخ سلام بدران العلي، نقلًا عن الإمام زين العابدين عليه السلام، أن من الذنوب التي تغيّر النعم: البغي على الناس، والزوال عن العادة في فعل الخير، وترك اصطناع المعروف، وكفران النعمة، وترك الشكر، مستشهدًا بقوله تعالى: «لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ».


وختم الباحث الإسلامي الشيخ سلام بدران العلي بالتأكيد على أن الشكر الحقيقي للنعمة يكون بالفعل قبل القول، وأن الالتزام بالطاعة والابتعاد عن المعصية هو السبيل الأساس للحفاظ على نعم الله واستدامتها.