خاص الكوثر - أحكام الإسلام
وقال الشيخ قصير إن الحق العاطفي يُعدُّ من الحقوق غير المكتوبة لكنها شديدة التأثير في الحياة الزوجية، إذ يشير متابعون لقضايا الأسرة إلى أن واحدة من أكبر مشكلات البيوت اليوم تتمثل في غياب الإشباع العاطفي بين الزوجين.
وأضاف: يرجع هذا الفراغ غالبًا إلى تصرفات متبادلة، أبرزها تقصير الزوج أو الزوجة في التعبير اللفظي والعملي عن المشاعر، مثل كلمات الحب، والاهتمام، والمودة اليومية.
وأكد أستاذ الدراسات العليا في الحوزة العلمية أن المرأة، على وجه الخصوص، قد تعاني من فراغ عاطفي عندما لا تسمع عبارات التقدير والاهتمام من زوجها، ما يجعلها أكثر عرضة للتأثر بكلمات خارجية قد تبدو في ظاهرها بسيطة لكنها تملأ هذا النقص النفسي.
إقرأ أيضاً:
وفي المقابل، فإن إهمال الزوج لمظهره أو لأسلوب تعامله قد يؤدي إلى نفور زوجته عاطفيًا، وهو ما يضعف رابط العلاقة الزوجية تدريجيًا.
وأشار الشيخ أسد محمد قصيرإلى أن الفراغ العاطفي يلعب دورًا محوريًا في ابتعاد الزوجة عن زوجها نفسيًا، وقد يتطور في بعض الحالات إلى تعلق بشخص آخر، ما يجعل هذه الظاهرة من أخطر التحديات التي تواجه الأسرة الحديثة.
واختتم الشيخ قصير قوله أن معالجة هذه المشكلة تبدأ بالوعي بأهمية الحق العاطفي، واعتباره مسؤولية متبادلة لا تقل شأنًا عن باقي الحقوق الزوجية، لما له من أثر مباشر في حفظ الاستقرار الأسري والحد من الأزمات الاجتماعية.