خاص الكوثر - فلسطين الصمود
منذ بداية العدوان على قطاع غزة لم يتوقف رئيس حكومة الإحتلال الصهيوني "بنيامين نتنياهو" وباقي المسؤولون الصهاينة عن الحديث عن الأهداف المرادة تحقيقها من خلال حربهم على غزة وعلى رأسها سحق المقاومة الفلسطينية .
لكن تلك الأهداف تصطدم بالواقع الذي أثبت على مدى 85 يوماً استحالة تحقيق أي منها،فحتى الآن لايزاال الإحتلال عاجزاً عن تحرير الأسرى من يد المقاومة ، أو الوصول لأي من القادة الكبار في المقاومة واغتياله ، أو السيطرة على مراكز قيادة الحركة ، أو الحاق ضرر كبير في البنية التحتية للمقاومة بما يعوق عملياتها ، أو اخلاء اي من مناطق القطاع من المقاومين الذين يستهدفون جنود الإحتلال وألياته في مناطق يدعي الكيان سيطرته عليها ، حيث لاتزال المقاومة تشتبك بطراوة مع القوات المتوغلة .
بينما يواجه " نتنياهو" وحكومته عقد في الحرب ضد المقاومة في قطاع غزة، يجد نفسه أمام خيارين فأما أن يلجأ إلى تسخين الجبهات وتوسيع نطاق الحرب بما يجرالولايات المتحدة الأمريكية إليها ، أو القبول بخيار الخروج من السلطة ، الأمر الذي قد يعطي الكيان فرصة التخلص من نتنياهو والخروج بحرج أقل من الحرب في غزة في الوقت نفسه .
من جانبه يقر رئيس حكومة الإحتلال بصعوبة تحقيق أهدافه فيما يسميه بتدمير حماس رغم الدعم الغربي الذي يحظى به الكيان من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وغيرها من الدول التي تدعم الهدف عينه .
فهذا الهدف يتطلب حسب كلام نتيناهو تفكيك قدرات حماس العسكرية وانهاء حكمها السياسي في غزة .
وبينما يواصل الغرب دعمه للكيان الصهيوني وخصوصاً الولايات المتحدة الامريكية ، تتصاعد أصوات منتقدة لذلك الدعم ومن ذلك ماطرحته الصحافة الأمريكية والتي رأت أن الوقت قد حان لتقول واشنطن لتل أبيب أن محو حماس لن يتحقق .