الوجه الآخر ..الشيخ ميرزائي: حقوق الإنسان كانت ذريعة مشاريع السيطرة العالمية

السبت 18 نوفمبر 2023 - 12:30 بتوقيت غرينتش

تحدث سماحة الشيخ الدكتور "محمدعلي ميرزائي" خلال مشاركته في برنامج " الوجه الاخر " عن حقوق الإنسان واستغلالها من قبل الدول الغربية لتمرير مشاريع السيطرة العالميةولاسيما مايجري في فلسطين المحتلة .

خاص الكوثر - الوجه الآخر 

 وقال الشيخ ميرازئي : نحن أمام لحظة فارقة لها صلة مباشرة ووجودية بالمسألة الغربية، ولايمكن فصل ما يجري في فلسطين المحتلة والعالم الإسلامي عن المسار الغربي لذلك من الضروري الحديث عن هذا الأمر وخاصة أن ما يجري على الأرض هو اختراق عميق لتصور العالم بأجمعه عن المثالية الغربية والجانب الأخلاقي الغربي ، والتجربة الغربية بنيت على اساس التفوق العلمي وليس التفوق الأخلاقي ، فلم يدعي الغربيون أنهم أسسوا حضارتهم على أساس الجانب الأخلاقي ، ولو لم يكن الفليسوف "ايمانول كانط" وطرحه في الأخلاق العملية لكان هذا القدر البسيط من الحوار حول الأخلاق مفقوداً ولا وجود له .

 وأضاف سماحة الشيخ : الجدارالعلمي الغربي المتشدد لم يخترق من الناحية الإخلاقية كما يجب ، والواقع السياسي فيما يتعلق بالسلطة والسيطرة والدولة في الدول الغربية كان واقع مآساوي ديكتاتوري فقد كانت السلطة مطلقة ،  وكبار فلاسفة الغرب الذين كانوا مرجع لكثير من الأكاديمين والفلاسفة بعد قرون من أمثال توماس هابز وكتابه "لویاتان" هو وغيره من أولئك الفلاسفة قد واجهوا أزمة الإستبداد السياسي والإضطهاد والتطهير العرقي والحاكمية المطلقة للسلطان .

وأردف الدكتور ميرازئي : بعد أن وضع الغرب الأسس الخطيرة والخالية من الأخلاق والقيم والتي ركزت على الجانب العلمي البحت، شهد العالم الكثير من الحروب والإنهيارات، الحرب العالمية الأولى والثانية وغيرها من الإنهيارات وفترة استعمار الغرب لكثير من الدول وتعاملهم الهمجي مع الدول المضطهدة ، بعد فترة أتى ماسموهم عقلاء من العالم ووضعوا ماسموه أيضاً بحقوق الإنسان،  وهنا السؤال يطرح نفسه هل كانت هذه الحقوق المسماة بحقوق الإنسان حقيقة أخلاقية أم كانت ذريعة وحجة وأداة لتمرير مشاريع السيطرة العالمية ، وما تم تطبيقه من تلك الحقوق كان داخلي وجزئي مع شعوبهم وليس للشعوب التي استعمرت وتم إحتلالها واضطهادها،  واليوم نرى أنه قد  انتهت كليا هذه الحقوق   .

 تابعوا الوجه الآخر على الرابط التالي