خاص الكوثر - الوجه الآخر
وقال الأب كلداني : كانت رسالة اليهود هي قبول المسيح المخلص وتعريف البشرية على التوحيد وعلى الله ، وهم تنازلوا ورفضوا هذه الرسالة، ولكن يجب التمييز والتفريق بين اليهودية والصهيونية وعدم ربط كل اليهود بالصهيونية ، من أتى من اليهود إلى فلسطين هم من وقع عليهم الإضهطاد النازي والمشرودن ، بينما اليهودي المتزن بقي في لندن وبارس ونيوريوك وغيرها من بلاد الغرب ، وكثير من الحركات اليهودية كحركة - ناطوري كارتا - لاتؤمن بقيام دولة اسرائيل على دمار الشعب الفلسطيني وليس كل اليهود هم صهاينة .
وأضاف الأب : الحركة الصهيونية في فلسطين حركة استعمارية استطانية ، وفي نهاية المطاف ستزول مثلما زالت قبلها الحركات الإستعمارية من البريطانية والفرنسية وغيرها ، وعلى اليهود العقلاء أن يحموا بقية الشعب اليهودي في فلسطين من جنون الصهيونية وتعصبها التي تنظر للإنسان الآخر الفلسطيني وغيره نظرة دونية مستمدة من بعض نصوص التلمود ، ويجب أن تنتبه الشعوب العربية من إختراق الفكر الصهيوني من خلال التطبيع فمن يطبع اليوم هو ابن الصهيونية ونتاجها ، أما اليهودي المتزن فهو متصالح مع بقية الأديان وله نظرة إنسانية .