خاص الكوثر - الوجه الآخر
وقال الشيخ ميرزائي : الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم (إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا) إذاً الألم موجود من هجرة وتهجير وقتل وإستشهاد، ولكن الفارق الأساسي الذي يغير المعادلة هو أن يكون الهدف من الألم والايلام القرب الى الله به (وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ)، من حيث القراءة العميقة للميدان وما وصل إليه المسلمون في هذه المرحلة من السيطرة على العقل الفاسد"الكيان الصهيوني" الذي إستطاع بإمبراطوريته الإعلامية أن يخدع الملايين بأسطورة الجيش الذي لايقهر ، فنحن اليوم أمام كشف الحقيقة العظمى وهي أن الغالب هو الله ومن كان مع الله، فإن مايقوم به المجاهدون في فلسطين هو أعظم مصداق للعمل الصالح القرآني .
وأضاف سماحته :العمل الصالح هو مواجهة المسلمين المظلومين للطغاة، ومن هنا أدعو للربط بين مقام العلم والفكر والدعوة والإعلام ومسألة العمل الصالح في الميدان وأشير إلى مسألة الفكر التراكمي في هذه المرحلة - مرحلة الملحمة والمأساة - ، يجب على العقل أن يدرك الطرفين وليس الغرق في الجانب المأساوي والغفلة عن الجانب الملحمي، فالنظر لكلا الطرفين يشكلان توازن في رؤية الحقيقة ،فهاهو الزلال التاريخي تعمق في أعماق الكيان الصهيوني، فجميع الصهاينة قد شعروا أنهم زائلون ، لذلك لابد من الجمع بين هذه التراكمية (ملحمة ومأساة ) حتى يتشكل التوازن في رؤية الحقيقة .
وقال الشيخ ميزرائي: الإمام الخميني ( رضوان الله عليه ) لما طرح فكرة الوحدة الإسلامية كان يرى هذه المرحلة ، الوحدة الإسلامية التي تلغي وتتجاوزالنزعات المذهبية، وتتمثل بالخطوات التطورية للعقل المقاوم، ففي هذه المرحلة قد وصلنا لإبتهاج من قبل 2 مليار مسلم لما حصل من إنتصارات في عملية طوفان الأقصى وماتزال المعركة قائمة والنصر من عند الله .
لمتابعة حلقات الوجه الآخر اضغط على الرابط