خاص الكوثر_ قضية ساخنة.
حيث تجسد فيها القيم الدينية والاخلاقية بكل معانيها وتلاشى الفروق وتتحرك القواسم الدينية المشتركة حول شعار واحد هو لبيك ياحسين .
فاليوم وبفضل الامام الحسين عليه السلام يعتبر العراقييون والايرانييون والبحرينييون واليمنييون واللبنانييون والسورييون وغيرهم من ابناء المنطقة وشعوبها بعضهم أشقاء بعض وبالتالي فان كربلاء وثورتها الخالدة اخمدت التوترات طويلة الامد واضمحلت الخطط الاستعمارية المسيرة لشجار والنعرات القومية والطائفية والمناطقية الى الحد الكبير جدا.
فلايمكن لاي تفاوض او معاهدة او عقد ان ينشأ بالفعل مثل هذه العلاقة الوثيقة بين الشعوب التي سارت الى الحسين عليه السلام بخطى حثيثة لاتعرف الكلل ولا الملل .
وهذا ما أقر به بعض قادة العالم الغربي الذين قالوا بكل صراحة ان مسيرة الاربعين عطلت تماما الخطة الاميركية الجديدة لغرب اسيا ووضعت دول ايران والعراق ولبنان وسوريا وغيرها في تركيبة جديدة ولذا فان زائرا أبي عبدالله الحسين عليه السلام حملوا هموم الامة الاسلامية الى جانب حمله لرسالة ابي الاحرار.
فمع تزايد حالات الاساءة للقران الكريم مدعومة من قبل الانظمة الغربية لم تتوقف المواكب الحسينية في كربلاء المقدسة عن رفع ايات من القران الكريم بين مرقدي الامام الحسين واخيه ابي الفضل العباس عليهما السلام لتأكد تمسكها ودفاعها عن المقدسات والرموز الدينية.