خاص الكوثر - فلسطين الصمود
قال الدكتور علي بيضون: في خطوة تاريخية تمثل تحديًا لسياسة الإفلات من العقاب التي استفاد منها الكيان الصهيوني منذ تأسيسه عام 1948، أصدرت المحكمة حكم اعتقال نتنياهو وغالانت. وتأتي هذه القرارات في سياق محاولات مستمرة لكشف تجاوزات الكيان الصهيوني للقوانين الدولية، واستمراره في تفادي المحاسبة بفضل تفوقه العسكري والدعم الكامل من الولايات المتحدة، التي وفرت له غطاءً سياسيًا ودبلوماسيًا على مدار عقود.
إقرأ أيضاً
وأضاف بيضون: ان المدعي العام كريم خان شدد على أهمية إنهاء سياسة الحصانة التي يتمتع بها الاحتلال، مشيرًا إلى أن هذا التحرك يهدف إلى تقويض منظومة الإفلات من العقاب وفضح الانتهاكات التي ارتكبها الاحتلال بحق الأبرياء.
وأردف بيضون: منذ مايو/أيار الماضي، تصاعدت الضغوط الأميركية على المحكمة الجنائية الدولية لمنع أي قرارات ضد الاحتلال، وسط تهديدات وترهيب إعلامي مكثف. ومع ذلك، أصرت المحكمة على المضي قدمًا في مهمتها لتحقيق العدالة الدولية، في مواجهة سياسات الترهيب التي تهدف إلى إعاقة العدالة وحماية مرتكبي الجرائم الدولية. وختم بيضون قوله: هذه القرارات، التي تُعد سابقة في مواجهة قادة الاحتلال، تمثل بارقة أمل للضحايا وتؤكد أن العدالة الدولية، رغم الضغوط، قادرة على محاسبة المذنبين مهما طال الزمن.