خاص الكوثر - الوجه الاخر
وقال الشيخ قصير: ما كان بامكان الامام زين العابدين ان يقوم بهذا الدور، ليس بقصور فيه لكن بسبب طبيعة هذا الدور يجب ان تقوم بهذا الدور امراة، لان المراة فيها تكوين خاص، وهذا التكوين هو الذي جعل الذي تقوم بهذا الدور ان تكون امرأة وهي السيدة زينب عليها السلام.
واردف الشيخ قصير قائلا: هناك دلالات كثيرة ان السيدة زينب سلام الله عليها كان عندها خبر بما سيجري في كربلاء وكانت تعلم جيداً ان عليها دور رسالي عظيم بعد استشهاد الامام الحسين عليه السلام، فكربلاء عهد وليس اجتهاد شخصي، كربلاء هي وحي السماء، هي صناعة الهية.
واضاف الحوزوي قائلا: قد شاء الله سبحانه وتعالى ان تكون السيدة زينب قائد المسيرة بعد كربلاء وان تقدم هذه المشهد الاربعيني العظيم، الذي قالت لسيدة زينب عليها السلام عن ذلك للامام السجاد عليه السلام: إن ذلك لعهد من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى جدك وأبيك وعمك، ولقد أخذ الله ميثاق أناس من هذه الأمة لا تعرفهم فراعنة هذه الأرض، وهم معروفون في أهل السماوات أنهم يجمعون هذه الأعضاء المتفرقة فيوارونها، وهذه الجسوم المضرجة وينصبون لهذا الطف علما لقبر أبيك سيد الشهداء (عليه السلام) لا يدرس أثره، ولا يعفو رسمه، على كرور الليالي والأيام، السيدة زينب سلام الله عليها من اللواتي اصطفاهن الله على العالمين.