خاص الكوثر - الوجه الآخر 

 وقال ميرزائي : هناك سلطات وراء تكريس المفاهيم والتعريفات ، ليس هناك مخزن فيه مفاهيم نخرج مانريده منه ، فالمسألة فيها شيئ من التعقيد الحرب المعرفية التاريخية منذ القدم وإلى اليوم حرب المفاهيم ، حرب تعريف فمثلاً قد تقدم  تعريف للسنة على أثر تعريفك يمكن أن يشعر الآخر المدعي والمنكر للسنة بشئ من الاحقية.

وأضاف ميرزائي: أي تعريف ومفهوم  وراءه سلطة ، نحن نقول القرآن الكريم هورسالة إلهية وحامل هذه الرسالة هو النبي الأعظم خاتم الأنبياء ، وهنا الحمل والحامل  ليس مسألة  مادية مكانيكة عادية،  كحمل كتاب أو غيره فالقرآن نزلَ على قلب النبي على روح النبي على نفس النبي ، فهذا ما يقولون عنه الحدثيون والمستشرقون الذين لايؤمنون كما نحنا نؤمن، ولكنهم  يعترفون بإن هذه التجربة الدينية وهذه العظمة هي تجربة روحية ثم جرت على لسان النبي في شكل الكلمات والعبارات، لذلك الرسول (ص) أمن قبل أن يؤمن أحد وطبق قبل أن يطبق أحد .

وأكمل ميرزائي: الرسول أسوة حسنة في العمل والنظر والتنظير والتطبيق والمعرفة والعقل وإعمال العقل في كل شئ ،لذلك نحن عندما نتحدث عن السنة نتحدث عن حقيقة بها نستطيع أن ندرك منهجية التعامل مع القرآن الكريم، لذلك  نرفض الذين ينكرون السنة النبوية رفض مطلق  فالنبي هو صاحب هذا الرسالة وحاملها ، ومن هنا نؤكد دور النبي في التبين ، وذلك الدور هو جزء من السنة والتي هي  تطبيق عملي تفريعي لحقيقة القرآن الكريم سواء جاء بشكل تقرير أو قول أو فعل أو إمضاء ، إذاً السنة النبوية  هي تطبيق القرآن الكريم وما يقضتيه هذا التطبيق، وشروط وموجبات التطبيق ، فالمسلم بحاجة للسنة إما كتطبيق أو منهج التطبيق أما كفهم أو منهجية الفهم، الأوصياء هم حفظة الكتاب ومكملين لتفسير الكتاب وتطبيق منهجية الكتاب .

لمتابعة حلقات الوجه الآخر اضغط على الرابط