خاص الكوثر - الوجه الآخر
وقال الدكتور الشاعر : إذا إنطلقنا في الحديث عن تفسير أو تأويل للنص القرآني لابد من الإلتفات لزاويتين اصيلتين ، أولهما زاوية اللغة وفهم النص كمفردات وتراكيب، والزاوية الأخرى هي زاوية الغاية أو الهدف من هذا التعامل ، المناهج الحدثية في التعامل مع النص الديني بشكل عام هي ليس محايدة ولاتتعامل مع النص بإعتباره نص الهي صالح ، وإنما تتعامل معه على أنه يزعم بإنه الهي واصلا فيه مشكل وأنه غير مناسب للعصر والواقع .
وأضاف الشاعر : يتم التعامل مع النص من مبدأ الإصلاح بحيث جعلوا النص مناسباً للعصر ، قد اصبح هناك صلاحية القرآن في كل زمان ومكان ، هذا التعبير لم يكن موجود أبداً قبل القرن العشرين ، بإعتبارصلاحية النص القرآني شئ بديهي ، ولكن مع ظهور الأفكار الحدثية والتي تتقاطع مع الماضي ، فظهر هذه التساؤلات حول صلاحية النص القرآني وهل يصلح النص القرآني لزماننا هذا أو لا يصلح .
وأكمل الشاعر : وهنا تأتي إشكالية الحداثة بإنها ترى النص القرآني لايصلح ، وأنه لابد إعادة قراءة وفهم النص بشكل عصري ، وهذا مايسمى بفراءة غير محايدة ، فالحدثيون ينكرون الفهم الأصيل للنص ، وهم يسعون لإخراج العديد من المعاني والكثير من الدلالات ووبالتالي يسعون لتشويه دورالدين و نزع القداسة عن النص .