وقال الشيخ ميرزائي: الموضوع له اهمية بالغة، لان هذه الفكرة لم تعد متداولة داخل اروقة الجامعات، بل اصبح  الشباب والمجتمع بشكل عام يتحدثون عن هذا الامر، فهم يسمعون في كل ساعة مفردات الحداثة والتراث، الاصالة والمعاصرة، الغرب والشرق هذه المقولات بفضل الثورة المعلوماتية والامكانيات المهولة في التواصل العالمي اصبحت دارجة، قبل الشرق والمسلمين في اوروبا ومن القرن الثامن عشر تقريباً اصبحت هذه الحركة عامة، لكن نحن تاخرنا عن هذا الامر.

واضاف الشيخ ميرزائي: ايضاً اهمية الامر ترجع اننا امام طور جديد للبشرية وللتاريخ، لايجوز ان نغلق اعيننا واسماعنا وعقولنا امام ما لا نحب، الحقائق تقول ان هذه الاربعة "قرون " من "القرن السادس عشر الى القرن العشرين" هذه القرون بالغة الاهمية والحساسية فيما يتعلق بها التطور التاريخي للعقل والفكري وللبشرية ككل.
وتابع رئيس مركز المصطفى للدراسات الفكرية: المسئلة الاخرى ان افضل ناقد للحداثة، بل لاي ظاهرة هو اعلم الناس بها، الانسان الجاهل بالظواهر الفلسفية التاريخية مستحيل ان يكون له نقد عميق ودقيق ما اكثرهم هؤلاء الذي يسبون ويشتمون الحداثة، لكن ما اقل المدركون بعمق حقيقية الشيء الذي حصل، بهذه الاربعة قرون بل بعشرة قرون التي سبقتها.

وقال الشيخ ميرزائي: هناك رأيان عن الحداثة، راي سادة وبسيط حيث يقول هذه الحداثة شيطان، هذه الحداثة جاءت لتقضي على الدين والاخلاق والقيم، هذا يعني رؤية ساذجة وبسيطة، هذه الحداثة جاءت واسباب مجيئها عدم اخذ البشرية بالدين وليست اخذهم بالدين، الحداثة لم تاتي لان الناس كانوا متدينين، الحداثة اتت في هذه المنطقة بالتحديد لان الظواهر التي حكمت الحياة لم تكن ظواهر ملئها العقل.

برنامج الوجه الاخر ياتيكم أيام الجمعة عند الساعة 20:30 ويعاد السبت عند الساعة 5:30 و 12:05 بتوقيت مكة المكرمة.