الوجه الآخر..القرآن الكريم واللغة العربية

السبت 15 يوليو 2023 - 10:18 بتوقيت غرينتش

تحدث الباحث والأكاديمي المتخصص في الفكر الإٍسلامي الدكتور" عبد الباسط هيكل " من مصر ضمن مشاركته في برنامج الوجه الآخر حول القرآن الكريم واللغة العربية وإحتمالية دلالة بعض الآيات .

خاص الكوثر - الوجه الآخر 

وقال الدكتور هيكل : عندما نتحدث عن القرآن الكريم الذي منحه الله سبحانه وتعالى لهذه الأمة فقد منحهم كتاباً مقدساً خالداً ، كتاب العربية الأكبر  وكيف بينه الرسول (ص) فنسنجد أن الله تعالى قال عنه (تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى) ، فقد جعل الله عزوجل الحرام والحلال المأمور به والمنهي عنه كل في مكانوموضع ليس به التباس والنبي صلى الله عليه وآله وسلم بينه بيان عملياً .

وأضاف الدكتور هيكل : فليس هناك أي  موضع التباس في القرآن الكريم  ، فهذا الكتاب الذي  نزل بلسان عربي ، وفي بعض الأحيان أن تأخذ بعض الآيات طبيعة اللغة العربية بمعنى أنها أحياناً تكون إحتمالية الدلالة ، الله سبحانه عندما أراد التواصل مع الإنسان بكتاب خالد ليوم القيامة جعل من نصوصه وآياته بياناً واضحاً وجعل من آياته بياناً محتملاً، هذا الإحتمال يرجع لطبيعة اللغة العربية .

وأردف هيكل : واللغة العربية لها أوجه إحتمال ، هذه الإحتمالية في اللغة أوجدت تباين مشروع لأنه أتى في مساحات تتحملها ، أما في المساحات التي لاتتحمل كانت بيانات الله سبحانه وتعالى قاطعة وحاسمة ، وعندما نتحدث عن اصول ومحرمات وواجبات بداية سنجد أننا لن نختلف في ذلك فهناك عبادات فرضت فرضاًومحرمات حرمت بلا إحتمالية ، وهناك آيات تتصل بالعبادات إحتملت أوجه  كماجاء في (وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ) هنا الإحتمالات إحتملتها اللغة ومن هنا تعددت التأويلات والتفسيرات ، فالتعددهنا نعم مقصود ومراد من الله ، النبي لم يقطع في هذا المسألة لأن اللغة العربية تتحتمل هذه المسألة وهذا التنوع هو تنوع إثراء ،عندما يوجد التعصب يوجد حالة التضاد والتناقض ولكن عندما يكون هناك هدوء وتفاعل علمي فكري حقيقي مع النص القرآني سندرك أن القرآن الذي نزل بلسان عربي إتصل عن طريق لغة ذات طبيعة إحتمالية .