وقال الشيخ العاروري : الفرق بين المذهب والمذهبية، اذا كانت المذهبية بالمعنى المغلق والمذموم فلا شك انها مذمومة باي حال من الاحوال، واذا توافقنا ان المذهبية امر سلبي ليس بجيد فنحن لن نتخلف بهذا الامر لان الله تبارك وتعالى نهانا عن الافتراء وقال الله سبحانه وتعالى " وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ" هذه القضية بكل ما فيها بكل ما يفضي الافتراء والفرقة فهو مذموم ومنهي عنه في كتاب الله تبارك الله تعالى، عندما نتكلم عن المذهب نتكلم عن الجانب الفقهي.
واضاف الشيخ العاروري : عندنا في كتاب الله سبحانه وتعالى الاصل في باب المرجعية المطلقة وهو ان سموه مذهبا او غير مذهب فهي المرجعية الاسلامية لان الله سبحانه وتعالى قال "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينا" فالمرجع يجب ان يكون الاسلام، لكن تكون المذهب والمذهبية لكن كلهم ان يرجعوا الى قول الله عزوجل "قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ" فاذا خلى الانسان من المرجعية المعرفية في جانب الوحي، فلابد ان يكون قد ضاق صدره عن ما يسمع من كتاب الله وسنة نبيه وما قاله الاخيار من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
واردف الشيخ العاروري قائلا :نحن نتحدث عن التوافقات، هل نحن مسلمون، هل مرجعنا القرآن، هل مرجعنا السنة وحب الصحابة هل قبلتنا واحدة هل نسير على مذهب واحد، قد ياتي انسان ويقول نحن نختلف، اذن بات موضوع الاختلاف بناء على الفهم، هل المرجعية طلبت منه هذا الاختلاف، باعتقادي اولاً يجب ان نستحضر ما امر الله سبحانه وتعالى به من وجوب اجتماع المسلمين، فالامة الواحدة مامورة بالاجتماع منهية عن الافتراق، اذن الذي حصل هو اختلاف بين الناس وهذا الامر طبيعي.