خاص الكوثر- قضية ساخنة
يرى مراقبون أن المشهد اللبناني يتجه نحو المزيد من التعقيد في ظل مساعي بعض الأطراف الإقليمية والدولية إلى نشر الفوضى والنزاعات في البلاد في ظل غياب حلول حقيقة للأزمة السياسية التي تعاني منها لبنان منذ أشهر.
فقد شهدت - العاصمة بيروت - إحتجاجات أمام عدد من المصارف للمطالبة بحقوق المودعين وإحتجاجاً على عدم تمكنهم من سحب أموالهم، هذا وقد عمد المحتجون إلى تحطيم واجهات عدد من المصارف وإحراق الإطارات ، فيماوقعت إشتباكات مع الجيش اللبناني بعد منعه المعتصمين من الإعتداء على واجهة أحد المصارف .
ويواجه لبنان منذ 2019 أزمة إقتصادية هي الأسوء في العالم حسب البنك الدولي، وتوصل لبنان وصندوق النقد إلى إتفاق مبدئي حول خطة مساعدة لم تتدخل حيز التنفيذ بعد ، مع عجز السلطات عن تطبيق إصلاحات جذرية ملحة .
الإحتجاجات تأتي بعد يوم من فشل البرلمان اللبناني في جلسته الثانية عشرة من إنتخاب رئيس للبلاد في ظل لجوء بعض الجهات بالبرلمان إلى تراص حقيقي لإسقاط المرشح- سليمان فرنجية - وتبيتها نوايا مسبقة بالتخلي عنه .
ويرى المراقبون أن الأزمة في لبنان ذات أبعاد مختلفة ، فما يحصل اليوم هو تأكيد بإن النظام السياسي المعمول في البلاد شبه مفلس ولايشكل نوع من المرجعية حتى يمكن الإحتكام إليه لحل مشاكل البلاد .
فإن طبيعة التركيبة اللبنانية قائمة على الديمقراطية التوافقية أي يجب أن تكون هناك عملية توافق بين جميع الأطراف لإيجاد حلول سياسية وهذا الامر وبرغم ضرورة وجوده فإنه لم يعد موجود.
ومن هنا يحذر المراقبون بإن العودة إلى الإصطفافات والتجمعات الطائفية تولد ردات فعل تؤدي إلى فوضى وفتن ستكون مضرة بالجميع .
للمشاركة في المجموعة الخاصة لقناة الكوثر الفضائية على واتساب اضغط هنا
تابعوا برنامج قضية ساخنة على تويتر