خاص الكوثر - مع المراسلين

وقال حرب : توجد حالتين للعنصرية ، عنصرية في المجال الثقافي والفكري والعنصرية كواقع سياسي وكممارسات سياسية تخبو وتبرز في احيان مختلفة، العنصرية في اوروبا لها اسس تاريخية عميقة، واسس ثقافية واسعة ، فهذه العنصرية تمتد الى مئات السنين في التاريخ الاوروبي، امتدت من الحروب الصليبية وومبرراتها لغزو وقتل الاخرين وانتهاء  بعصر الاستعمار الذي يبرر استعباد الشعوب واخذهم كعبيد واستغلال ثروات الشعوب، و الاستعلاء على الشعوب وقهرهم ثقافياً، كل هذه المفاهيم تستبطن مشاعر بالتفوق ومشاعر بالتمييز لامبرر لها وينسبونها الى امور مختلفة كالدين والعرق وغيره .. لتبرير تفوقهم على الاخرين.

واضاف يحيى حرب: هذا التاريخ الاسود، تاريخ طويل جداً فقد مارست اوروبا ذلك لمئات السنين  وبرز فيه فلاسفة وكتاب ومفكرون وسياسيون واحزاب كانت تبرر الاستعمار وكانت تعتبره منة على الاخرين، هذه الثقافة عميقة جداً، فاذا عدنا الى الواقع الحالي في اوروبا والمجتمع الغربي بشكل عام، نرى ان في العقود الاخيرة برزت موجات وحركات انسانية ترفض العنصرية وتطالب بحقوق الانسان وتطالب بالمساواة بين الشعوب، والانظمة بعد كفت يدها عن الاستعمار اصبحت في حالة تأرجح.

وختم يحيى حرب حديثه بالقول: العنصرية موجودة في البعد الثقافي لكل المجتمعات، ولكنها تظهر الى الاعلان او تختبئ تبعاً للمحرك السياسي ولحاجة الطبقات الحاكمة لهذه العنصرية، تمارسها ساعت تشاء ومتنعها ساءت تشاء.

للمشاركة في المجموعة الخاصة لقناة الكوثر الفضائية على واتساب اضغط هنا

تابعوا برنامج قضية ساخنة تويتر