خاص الكوثر_ قضية ساخنة
حيث وجدت امريكا نفسها مضطرا الى اعادة التواصل مع دول المنطقة ولاسيما السعودية التي اخذت تتبع في سياستها الخارجية نهجا مختلفا عن السابق.
ومن اجل اعادة الدفء للعلاقات السعودية الامريكية تدفق المسؤولون الامريكيون خلال الفترة الاخيرة الى السعودية التي زرها الشهر الماضي مستشار الامن القومي الامريكي جيك سوليفان وحاليا يقوم وزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكن لزيارة الرياض وجدة ليناقش مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان ومسؤولين سعوديين وآخرين في المنطق جملة من القضايا الاقليمية والدولية من بينها التطبيع بين الرياض وتل ابيب وأسعار النفط والحرب في السودان والتقارب الايراني مع دول المنطقة ،الى جانب التصدي للنفوذ الصيني والروسي في المنطقة.
تاتي زيارة بلنيكين الى الرياض في اليوم نفسه التي اعادة به ايران فتح سفارتها في السعودية وبعد أيام من تعهد الرياض خفض انتاجها النفطي بواقع مليون برميل يوميا واعلان ايران عن خطط لانشاء قوة بحرية مشتركة مع السعودية والامارات وسلطنة عمان وقطر والعراق والهند وباكستان والبحرين.
ومن بين اسباب التي دفعت بالولايات المتحدة الامريكية الى اعادة النظر في علاقاتها في دول المنطقة وخصوصا السعودية ، التقارب السعودي الصيني واتساع دائرة نفوذ الصين في منطقة غرب أسيا التي زارها الرئيس الصيني شي جين بينغ اواخر العام الماضي وعقد ثلاث قمم ساهمت في تعزيز العلاقات بين الجانبين العربي والصيني والضربة الكبرى التي تلقتها الولايات المتحدة الامريكية وحليفها الكيان الصهيوني والتي تمثلت بالمصالحة السعودية الايرانية برعاية صينية فضلا عن عودة سوريا الى الجامعة الدول العربية وحضور الرئيس السوري القمة العربية التي عقدت مؤخرا في الرياض.
للمشاركة في المجموعة الخاصة لقناة الكوثر الفضائية على واتساب اضغط هنا
تابعوا برنامج قضية ساخنة على تويتر