قضية ساخنة... الامام الخامنئي: المرونة في السياسة لا تتعارض مع المصلحة

الإثنين 22 مايو 2023 - 06:52 بتوقيت غرينتش

ملامح السياسية الخارجية للجمهورية الاسلامية في ايران رسمها قائد الثورة الاسلامية الامام السيد علي الخامنئي "حفظه الله" خلال استقباله وزير الخارجية وكبار مديري وزارة الخارجية وسفراء ورؤساء بعثات جمهورية ايران الاسلامية في الخارج، مؤكدا ان العزة هي في نبذ دبلوماسية الاستجداء في القول او المضمون وتجنب عقد الامال على اقوال مسؤولي الدول الاخرى وقراراتهم.

الامام الخامنئي رأى ان فقدان الاعتماد على المبادئ في السياسة الخارجية خلاف للعزة ويؤدي الى التردد وقال: اننا نتحرك في جميع القضايا العالمية في القول والاقدام ومواجهة ما يقدم عليه الاخرون بعزة تامة والاعتماد على المبادئ، سماحته اشار الى ان المعنى الحقيقي للحكمة يتمثل في السلوك والقول الحكيم والمنطلق من الفكر والمدروس.

واضاف ينبغي ان تكون كل خطوة السياسية الخارجية عقلانية ومنطلقة من الفكر فقد وجهتها القرارات والافعال الانية وغير المدروسية ضربة الى البلاد في مراحل معينة.
قائد الثورة الاسلامية رأى ان تجنب الوثوق غير الضروري بالاطراف المقابلة هو الوجه الاخر لمفهوم الحكمة وقال سماحته انه لاينبغي ان نعد كل قول في عالم السياسية كذبا، فثمة اقوال صادقة ومقبولة ولكن لا ينبغي الوثوق بالاقوال كافة.

وشكل مفهوم المصحلة بمعنى امتلاك المرونة في الحالات اللازمة لتجاوز العقبات الصعبة والصخرية ومماطلة المسير محوراً اخر لكلمة سماحته وقال ان الحفاظ على المبادئ لا يتنافى مع المصلحة بالمعنى المذكور، قبل بعض سنوات عندما طرح مفهوم المرونة البطولية اساء فهمه في الخارج الغرباء وبعض من هم في الداخل، فالمصلحة تعني ايجاد طريقة للتغلب على العقبات الصعبة ومواصلة الطريق للوصول الى الهدف.

وراى الامام الخامنئي سياسة الحكومة الحالية من اجل التواصل مع الجيران بالغة الاهمية وصائبة واضاف الايادي الاجنبية تنشط في صنع المشكلات بين ايران وجيرانها وعليكم ان لا تدعوا هذه السياسة تتحققت، كذلك قال سماحته ان سياسة التواصل مع الدول الاسلامية حتى لو كانت بعيدة، وكذلك سياسة التواصل مع الدول ذات التوجه المشترك والمؤيدة لايران مهمة للغاية.

تابعوا برنامج قضية ساخنة على تويتر