الكوثر_فلسطين المحتلة
أصوات ناقوس خطر اندلاع الحرب الأهلية في كيان الاحتلال الإسرائيلي بدأت تتصاعد من داخل الكيان ومن المطلعين على خفاياه.
الرئيس السابق لجهاز الأمن العام في الكيان يوفال ديسكين انضم للحركة الاحتجاجية المنددة بمساعي حكومة بنيامين نتنياهو لإدخال تغييرات على الجهاز القضائي داخل الكيان
ديسكين هاجم الحكومة خلال كلمة في تل أبيب وحذر من حرب أهلية وشيكة وقال إنه من الممكن أن تندلع في غضون أسابيع قليلة
تصريحات ديسكين جاءت بالتزامن مع احتجاجات شهدها الكيان وأغلق المشاركون فيها الطريق السريع بين تل أبيب والقدس المحتلة ضمن خطة أطلق عليها اسم 'يوم التشويش الوطني' وتشمل إضرابات مؤقتة في أماكن العمل والمدارس إضافة إلى إجراءات أخرى.
من جهتها وفي محاولة للسيطرة على الأوضاع نشرت السلطات قواتها في أماكن الاحتجاجات لتدور مواجهات مع المستوطنين الذين حاولوا أن يوسعوا حراكهم ليشمل جميع الأراضي المحتلة بهدف تأكيد رفضهم للمشروع المثير للجدل والذي يحدد صلاحيات المحكمة العليا لإبطال القوانين أو إصدار أحكام ضد السلطة التنفيذية
وحتى الآن فشلت محاولات رئيس الكيان إسحق هرتسوغ للتوصل إلى حل وسط بين الحكومة والمعارضة بشأن التعديلات القانونية وأطلق تحذيرات من أن الكيان أصبح على شفا انهيار دستوري واجتماعي
ورغم عدم اعتماد الخطة كقانون إلا أن توتر الأوضاع داخل الكيان واستمرار الحركة الاحتجاجية منذ نحو عشرة أسابيع أثر على الشيكل الإسرائيلي وأثار قلق بعض حلفاء تل أبيب الغربيين
وفي الإطار حذر الكاتب الأميركي توماس فريدمان عبر مقال بصحيفة نيويورك تايمز من أن رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو يجازف بنشوب حرب أهلية في كيانه وتحويل حكمه إلى دكتاتورية بسبب إصراره على تمرير قانون إصلاح السلطة القضائية.