الكوثر - فلسطين المحتلة
جدران صفحاتٍ مفتوحة لكتابة حكايات الصمود والتمسك بالأرض، فتتحول إلى ترجمانٍ صامتٍ لآمال الناس وآلامهم. على هذه الجدران تتجسد ملامح العزيمة الغزية، فتروي قصصاً من الوجع والأمل بمدادٍ من صمودٍ يعانق اليقين بالبقاء. ورغم الدمار وأصوات الحرب التي لا تهدأ، يعبر الغزيون برسائلهم وكلماتهم عن تمسكهم بأرضهم ورفضهم للتهجير القسري، تلك الرسائل التي تتنوع بين دعوات للحرية ونداءات لوقف الحرب.
إقرأ أيضاً
ومن بين تلك العبارات يبرز صوتٌ يصرخ: "بيتي وإن هدموك، لست براحل"، تعبيراً عن عزيمة لا تلين ورفضٍ للنزوح القسري الذي يحاول الاحتلال فرضه بتحويل شمال القطاع إلى منطقةٍ عازلة. وفي وجه هذا الواقع، يخط الغزيون رسائلهم على الجدران بعبارات مثل "أوقفوا الحرب، الحرية لفلسطين، باقون كالزعتر والزيتون"، رسائل تجسد إيمانهم المتجذر بالبقاء ورفضهم لكل محاولات اقتلاعهم.