طبيبة فلسطينية تضحي بنفسها تحت نيران الاحتلال

الإثنين 4 نوفمبر 2024 - 07:06 بتوقيت غرينتش

أظهر مقطع فيديو للطبيبة أميرة العسولي وهي تركض منحنية الظهر من بوابة مجمع ناصر الطبي الداخلية نحو الخارج لإنقاذ شاب أصابه رصاص قناص الاحتلال، وبقي ينزف وهو ملقى على الأرض.

الكوثر - فلسطين المحتلة

في موقف بطولي، وتحت زخات رصاص الجيش الصهيوني، خاطرت الطبيبة الفلسطينية أميرة العسولي بحياتها لإنقاذ شاب مصاب أمام بوابة مجمع ناصر الطبي بمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.

ولم تقف العسولي موقف المتفرج، بل انطلقت بكل شجاعة وسط أصوات الرصاص والقذائف، حتى وصلت إلى الجريح لإنقاذه، غير آبهة لنيران قناصة الاحتلال.

وأظهر مقطع فيديو للطبيبة أميرة العسولي وهي تركض منحنية الظهر من بوابة المجمع الداخلية نحو الخارج لإنقاذ شاب أصابه رصاص قناص الاحتلال، وبقي ينزف وهو ملقى على الأرض.

إقرأ أيضاً

 

"ربنا نزع الخوف من قلبي"

وقالت الطبيبة بقسم النساء والولادة أمير العسولي: إنها "كانت تعمل في مجمع ناصر الطبي قبل تقاعدها المبكر، والآن هي متطوعة في المجمع ضمن طاقمه الطبي".

وأضافت أن رسالة الطبيب معروفة منذ تخرجه من الجامعة، وأدائه القسم، وهي نجدة أي إنسان يحتاج إلى مساعدة، مشيرة إلى أن واجبها هو إنقاذ الآخرين.

وقالت: "ربنا نزع الخوف من قلبي"، مضيفة أنها لن تفكر في نفسها في حال كان هناك شخص يريد أي مساعدة، بل ستفكر في كيفية إنقاذ الناس.

وكانت الطبيبة أميرة العسولي بالقاهرة عند بدء العدوان على القطاع، ورغم قدرتها على البقاء بعيدًا، فإنها صممت على الرجوع إلى غزة لتؤدي دورها الإنساني في تطبيب المصابين والمرضى.

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي قوبل موقف الدكتورة أميرة العسولي الشجاع بموجة تفاعل واسعة.

تواصل الكوادر الطبية في غزة العمل، وسط القصف واستشهاد عدد كبير منهم، فهم موقنون بأن التاريخ سيكتب ما حدث في غزة.

فما حدث مع الطبيبة العسولي، لم يعد مشهدًا غريبًا في غزة، فالأحداث المؤلمة التي يمر بها الأهالي منذ نحو أكثر من عام كانت كفيلة بإعادة صياغة الأولويات على أجندة الطواقم الطبية.