11 / نيسان / 1996 م
تمهيدات العدو الصهيوني للعدوان على لبنان
في مثل هذا اليوم الحادي عشر من نيسان عام 1996 ميلادي بدأ الكيان الصهيوني إجلاء مستوطنيه عن مستعمرات شمال فلسطين المحتلة ليزيح النقاب عن أول أيام عدوان على لبنان أسماه "عناقيد الغضب" ، كان هدفه المعلن نزع سلاح المقاومة، غير أن عناقيد حقده سرعان ما أفرطتها كلمات نطق بها أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله مساء ذلك اليوم ليعلن أن المقاومة سترد بقوة على الإعتداء وأن معادلة "بيروت مقابل كريات شمونة" مرفوضة...
وبعد مرور ستة عشر يوماً على العدوان الصهيوني الغاشم سجل أكثر من 1100 غارة جوية وقصف شامل (حوالي أكثر من 25 الف قذيفةَ). وقد قُصف موقع للأمم المتحدة أثناء ذلك مما أدى إلى استشهاد 118 مدني لبناني ، بالمقابل استهدفت المقاومة بـ 639 هجمة صاروخية لحزب الله شمال الكيان الصهيوني ، خصوصاً بلدة كريات شمونة وقد شاركت قوات حزب الله أيضاً في الاشتباكات العديدة مع القوات الصهيونية وقوات جيش لبنان الجنوبي.
أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي شيمون بيريز حملة حادّة لإقْناع الشعب اللبناني بِأَن هذا العقابِ أصابهم بسبب وجود المقاومة المتمثلة بحزب الله ونشاطاته المعادية للجيش الإسرائيلي وبأنه يجب عليهم أن يُنكروا ويُفكّكوا حزب الله لكي تتَوَقُّف الهجمات الإسرائيلية. لكن الذي حدث العكس وقف الشعب اللبناني خلف المقاومة الاسلامية ولم يتم تَفكيك حزب الله فحسب، ولكن الاتفاقيةَ الموقّعة مِن قِبل لبنان، والكيان الصهيوني والولايات المتحدة، و فرنسا، وسوريا سَمحَ لحزب الله بمُوَاصَلَة المقاومة لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية المحتلة.