9 / نيسان / 1948 م
حدوث مذبحة "دير ياسين" في قرية دير ياسين الفلسطينية
في مثل هذا اليوم التاسع من نيسان عام الف وتسعمائة وثمانية وأربعين حدثت مذبحة دير ياسين في قرية دير ياسين الفلسطينية، التي تقع غربي القدس على يد الجماعتين الصهيونيتين ارجون و شتيرن ، أي بعد أسبوعين من توقيع معاهدة سلام طلبها رؤساء المستوطنات اليهودية المجاورة ووافق عليها أهالي قرية دير ياسين .
بدأ الهجوم فجرا عندما اقتحمت قوات العصابتين الصهيونيتين القرية من جهتي الشرق والجنوب ليفاجئوا سكانها النائمين، لكنهم جوبهوا بمقاومة من أبناء القرية، مما دعاهم للاستعانة بعناصر البالماخ الذين أمطروا القرية بقذائف الهاون، وهو ما مهد الطريق لاقتحام القرية.
وتذكر المصادر التاريخية أن عناصر الأرغون وشتيرن كانت تفجر البيوت وتقتل أي شيء يتحرك، وأوقفوا العشرات من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب إلى الجدران وأطلقوا عليهم النيران.
وراح ضحية هذه المذبحة أعداد كبيرة من السكان الأبرياء لهذه القرية من الأطفال، وكبار السن والنساء والشباب ، وقام الصهاينة في هذه المجزرة بذبح 254 مدنياً فلسطينياً على الأقل من النساء والشيوخ والأطفال وتدمير أكثر من 15 بيتاً بالمتفجرات وتنفيذ عمليات نهب واسعة .
وكانت مذبحة دير ياسين عاملاً مهمّاً في الهجرة الفلسطينية إلى مناطق أُخرى من فلسطين والبلدان العربية المجاورة لما سببته المذبحة من حالة رعب عند المدنيين ، ولعلّها الشعرة التي قصمت ظهر البعير في إشعال الحرب العربية الصهيونية في عام 1948 ميلادي .