9 / نيسان / 2003 م
إعلان القوات الأمريكية بسط سيطرتها على معظم العاصمة العراقية (بغداد)
في صبيحة مثل هذا اليوم التاسع من نيسان عام 2003 ميلادي وبعد ثلاثة اسابيع من بداية الهجوم الأمريكي على العراق اعلنت القوات الأمريكية بسط سيطرتها على معظم العاصمة العراقية بغداد ونقلت وكالات الأنباء مشاهد لحشد من المواطنين العراقيين يحاولون الأطاحة بتمثال للرئيس العراقي صدام حسين في ساحة الفردوس التي تقع في وسط العاصمة ، حيث قاموا بها بمساعدة من ناقلة دبابات أمريكية ، وقامت القوات البحرية الإمريكية ( المارينز ) بوضع العلم الأمريكي على وجه التمثال ليستبدلوه بعلم عراقي فيما بعد .
بعد سقوط بغداد بدأت عمليات سلب ونهب واسعة النطاق في بغداد وبعض المدن الأخرى حيث قام الجيش الأمريكي بحماية مبنى وزارة النفط فقط وبقيت المؤسسات الأخرى كالمصارف ومخازن الأسلحة والمستشفيات بدون أية حماية وعزت قيادات الجيش الأمريكي ذلك إلى عدم توفر العدد الكافي لجنودها لحماية المواقع الأخرى.
وكانت هذه بداية حقبة جديدة دخل بها العراق تحت الاحتلال الأمريكي حيث تولى القائد العسكري الأمريكي تومي فرانكس قيادة العراق في تلك الفترة باعتباره القائد العام للقوات الأمريكية .
ومن أبرز المبررات التي تذرعت بها الولايات المتحدة في هذا الهجوم كان امتلاك العراق أسلحة دمار شامل . وقد وُصفت الخسائر البشرية التي تسبب بها الغزو بأنها الأكبر في تاريخ العراق وفي تاريخ الجيش الأميركي لعدة عقود . لكن الفرحة التي شعر بها البعض ذلك اليوم بانتهاء عهد دكتاتور حكم البلاد بالحديد والنار حوالي ثلاثة عقود ونصف من الزمن لم تخف المرارة التي انتابت آخرين بأن بلادهم احتلت من قبل قوات غازية أجنبية .