آية الله مكارم شيرازي
يحدثنا القرآن الكريم عن العاقبة السيئة لزوجتين غير تقيتين من زوجات نبيين عظيمين من أنبياء الله، حيث يقول:
{ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا}(التحريم/10).
في الواقع ، إختلفت الآراء فيما يخص اسم زوجة النبي نوح عليه السلام نوردها بشكل مختصر على الشكل الآتي :
1-ذكر البعض إن زوجة نوح كانت تدعى "والهة" وزوجة لوط "والعة"
2-بينما ذكر آخرون عكس ذلك أي إن زوجة لوط اسمها "والهة" وزوجة نوح اسمها "والعة" .
3- هناك من العلماء من يقول أن إسم زوجة النبي نوح (ع) واغلة أو والغة والله العالم .
وعلى أية حال فإن هاتين المرأتين خانتا نبيين عظيمين من أنبياء الله. والخيانة هنا لا تعني الإنحراف عن جادة العفة والنجابة، لأنهما زوجتا نبيين ولا يمكن أن تخون زوجة نبي بهذا المعنى للخيانة، فقد جاء عن الرسول (ص):"ما بغت إمرأة نبي قط".
كانت خيانة زوجة لوط هي أن أفشت أسرار هذا النبي العظيم إلى أعدائه، وكذلك كانت زوجة نوح (ع).
جاء في نهاية الآية: {فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ}.
المصدر: تفسير الأمثل