أكدت الدكتورة الروسية ناتاليا كروغلوفا أن تناول كمية زائدة من القهوة يمكن أن يبطئ نشاط الجهاز العصبي خصوصًا عندما يعاني الشخص من قلة النوم.
فإذا لجأ هذا الشخص إلى شرب القهوة لتحفيز نشاطه، قد يلقى نتيجة عكسية متمثّلة بزيادة القلق وانخفاض الأداء والقدرات المعرفية.
ويظهر هذا التأثير بعد مضي فترات مختلفة على تناول القهوة وقد يستمر ساعتين وأكثر.
وأشارت إلى أن "استقلاب الكافيين عامل فردي جدا. فقد يستمر 2-3 ساعات حتى يزول هذا التأثير، وقد يستمر أكثر من ذلك . ولكن كقاعدة عامة بعد النوم الليلي يختفي هذا التاثير تماما، أو ينخفض إلى أدنى مستوى".
أمّا بالنسبة إلى الكمية المسموح بتناولها يوميًّا، فتوصلت الأبحاث التي أجريت على مدار عقد كامل، إلى أن العدد الأمثل من أكواب القهوة هو 3 في اليوم.
وفي السياق نفسه، أشارت الأخصائية الغذائية في جامعة هارفارد، أوما مايدو، إلى دراسة تتبع فيها الباحثون علاقة استهلاك القهوة بالصحة، شملت 676 رجلا مسنا على مدى 10 سنوات.
ووفقا لمادو، فأن الدراسة وجدت أن الذين يشربون القهوة يوميا يصابون "بالاختلال المعرفي" بنسبة 50 بالمئة أقل ممن لا يشربون القهوة.
هذا وأظهرت الدراسة أن الذين شربوا ثلاثة أكواب في اليوم، كان لديهم أقل نسبة من الإصابة بمشاكل الخرف والشيخوخة.
كذلك، خلصت دراسة أجرتها الجامعة نفسها إلى أن شاربي القهوة أقل عرضة للموت من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك، وجاءت النسبة الأعلى لأولئك الذين شربوا ما بين 3 و 5 أكواب في اليوم.
إلى ذلك يحذّر الأطباء من شرب القهوة على معدة فارغة إذ إنها تسبب في تلف بطانة المعدة وعسر الهضم والحرقة بالإضافة إلى زيادة أعراض القلق، وزيادة ضربات القلب والتهيج وعدم القدرة على التركيز.
ويوصي هؤلاء بشرب القهوة إلى جانب تناول وجبة إفطار خفيفة وصحية.