13 / دي
3 / كانون الثاني / 1988 م
إبلاغ الرسالة التأريخية للإمام الخميني الى غورباتشوف
في مثل هذا اليوم الثالث من شهر كانون الثاني عام 1988 ميلادي تم ابلاغ الرسالة التأريخية لقائد الثورة الاسلامية ومؤسس الجمهورية الاسلامية سماحة الامام الخميني رضوان الله تعالى عليه الى ميخائيل غورباتشوف آخر رئيس للاتحاد السوفياتي السابق والتي دعاه فيها للاسلام وترك النظام الماركسي.
وقد خاطب سماحة الامام الراحل في رسالته غورباتشوف بأن مشكلة بلاده الرئيسية ليست هي مشكلة التملك والاقتصاد والحرية بل أن المشكلة تكمن في عدم الاعتقاد بالله وهي المشكلة التي جرَّت الغرب الى متاهات السقوط الاخلاقي والتي ستجره الى طريق مسدود ، ووصف سماحة الامام الراحل الماركسية بانها لم تف باية من احتياجات الانسان ويجب البحث عنها في المتاحف السياسية. وقد أوصى سماحة الامام بدراسة الدين الاسلامي بصورة جادة للقيم العالية والسمحاء التي يمتاز بها الاسلام وليست لحاجة المسلمين او المسيحيين لغورباتشوف والاتحاد السوفياتي. كما وصف الامام الراحل الدين الاسلامي بانه حلال مشكلات البشرية ، وبسبب عدم انتباه ويقظة الزعماء السوفيات تحققت توقعات سماحة الامام وعلى أثر تشتت الاتحاد السوفياتي السابق ألغي النظام الشيوعي الى الأبد.
وماهي إلا أقل من أربعة سنوات بعد إرسال رسالة الامام الخميني ( قدس سره الشريف ) إلي الزعيم الاتحاد السوفيتي غورباتشوف وتحذيره من تهشم عظام الشيوعية في العالم، حتى حدث التفكك في اتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية في السادس والعشرين من كانون الاول عام 1991 ميلادي عقب اصدار مجلس السوفييت الأعلى للاتحاد السوفيتي الاعلان رقم 142 و الذي أُعلِن فيه عن الاعتراف باستقلال الجمهوريات السوفيتية السابقة , و انشاء رابطة الدول المستقلة لتحل محل الاتحاد السوفيتي.