شرع الإسلام الزيارة وحثّ عليها، وجعل عليها ثواباً عظيماً، سواء أكان ذلك لسبب؛ كالتّهنئة بالنجاح، أو بالزواج، أو بدون سبب.
وينبغي على من أراد زيارة غيره الاستئذان بالزيارة، فيتّصل بالهاتف أو بأيّة وسيلة من الوسائل الحديثة، فإن أَذِنَ فليزُرْه، وإلّا فلا، وهذه العادة قد تكون من العادات الحديثة بسبب سهولة التواصل، وتمكّن الناس من الاتصال فيما بينهم، وينبغي على المسلم أن يستخدم هذه النّعمة في تعزيز الآداب الإسلامية، وفي تحقيق القيم الإسلامية، فلا أحد يعلم ما هو حال أهل البيت في ذلك اليوم، وهذا يُتيح المجال للرّجل بالاعتذار إن كان عنده ما يُشغله.
أمّا إذا بلغ الزائر البيت بإذن مُسبق أو بغير إذن مُسبق، فينبغي أن يستأذن بالدخول على أهل البيت، وآداب الاستئذان بالدخول كثيرة.
ينبغي على الزائر أن يراعيَ في زيارته مُدّة الزيارة، فلا يجعلها طويلةً بحيث يشعر صاحب البيت بالمَلل، ولا يُطيل الإقامة عند صاحب البيت حتى يُحرجه ويُسبّب له الضّيق، فقد يكون بيته غيرَ مُهيّأ لاستقبال الضّيوف وقتاً طويلاً، أو قد يكون عمله لا يسمح له بذلك، وربّما يكون فقيراً لا يقدر على النّفقة، ولا يملك كُلفة الضّيوف، وهذا يُدخل عليه الحزن؛ لأنّه سيشعر بالعار بسبب تقصيره بإكرام ضيفه.