الصحة العالمية: 'أوميكرون' ينتشر بوتيرة غير مسبوقة واللقاحات تصبح أقل فعالية

الثلاثاء 14 ديسمبر 2021 - 18:44 بتوقيت غرينتش
الصحة العالمية:

الصحة_الكوثر: أعلنت منظمة الصحة العالمية أن المعطيات المتوفرة تفيد بأن سلالة "أوميكرون" لفيروس كورونا تنتشر بوتيرة غير مسبوقة على الأرجح، مؤكدة أن اللقاحات تصبح أقل فعالية بقليل ضد "كوفيد-19".

وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهنوم غيبريسوس، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الثلاثاء، إن "التقارير حول تسجيل أوميكرون جاءت من 77 دولة، لكن الواقع هو أن أوميكرون موجود على الأرجح في معظم الدول حتى لو لم يتم رصده بعد".

وأضاف تيدروس: "ينتشر أوميكرون بوتيرة لم نر مثلها من قبل لدى أي نسخة أخرى".

وحذر من أن الانتشار السريع لهذا المتحور قد يحمل أنظمة الصحة، خاصة في الدول غير المستعدة لذلك، عبئا مفرطا بسبب "العدد الهائل من المرضى" جراءه.

كما أشار تيدروس إلى أن الأدلة المستجدة تشير إلى انخفاض طفيف في فعالية اللقاحات ضد مرض "كوفيد-19" الناجم عن فيروس كورونا لمنع الوفيات والوقاية من الحالات الحادة والمتوسطة للإصابة بالمرض.

تحذير من تفاقم الوضع الوبائي في أفريقيا

حذرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، من تفاقم الوضع الوبائي في أفريقيا، حيث تشهد القارة السمراء أسرع زيادة في حالات الإصابة بالفيروس لهذا العام.

وأوضحت المنظمة في إفادة صحفية، أن عدد الإصابات ازداد بنسبة 83% في الأسبوع الماضي، على الرغم من أن الوفيات لا تزال منخفضة، حسبما أفادت وكالة "رويترز".

وأشارت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، إلى أن عدد الحالات الجديدة المصابة بمرض "كوفيد 19" يتضاعف في القارة الآن، كل خمسة أيام، وهو أقصر إطار زمني مسجل هذا العام.

من جانبه قال ماتشيديسو مويتي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا: "نحن متفائلون بحذر بأن الوفيات والأعراض الشديدة ستظل منخفضة في الموجة الحالية، لكن بطء التطعيم يعني أن كليهما سيكون أعلى بكثير مما ينبغي أن يكون".

وسجلت القارة السمراء أكثر من 196 ألف حالة إصابة جديدة في الأسبوع المنتهي في 12 ديسمبر/ كانون الأول، ارتفاعا من نحو 107 آلاف في الأسبوع السابق.

ومع ذلك، قالت المنظمة إن الوفيات انخفضت بنسبة 19% في الفترة نفسها، وبلغ متوسطها نحو 1000 حالة أسبوعيا في الموجة الوبائية الرابعة.

وفقا للوتيرة الحالية، سيستغرق الأمر حتى مايو/ أيار 2022، قبل أن تصل تغطية التطعيم في أفريقيا إلى 40% من السكان، وحتى أغسطس/ آب 2024، قبل أن تصل إلى 70%.

وتم تسجيل أول إصابة بسلالة "B.1.1.529"، التي أطلقت عليها منظمة الصحة العالمية لاحقا اسم "أوميكرون"، في بوتسوانا يوم 11 نوفمبر لدى مواطن من جنوب إفريقيا، حيث تم رصد العدد الأكبر من المرضى.

وتحمل هذه النسخة عددا قياسيا من التحورات حيث يبلغ 50، بما في ذلك أكثر من 30 طفرة في بروتين سبايك الذي يتسلل من خلاله الفيروس إلى جسد الإنسان، وسط مخاوف واسعة من أن هذه السلالة، التي صنفتها منظمة الصحة العالمية بـ"المثيرة للقلق"، قادرة على مقاومة اللقاحات.