تؤثر حالة الفرد النفسية وانفعالاته المختلفة على حياته بشكل كبير، فأغلب الأشخاص يجدون صعوبة في اتخاذ القرارات المصيرية في حياتهم، والتي تحدّد مستقبلهم نتيجة التردد الذي ينتج عن الحالة النفسية السيئة التي يعيشونها، والتي تسيطر على تفكيرهم بشكل كامل، مما يؤدي إلى نتائج وخيمة بعد ذلك.
وكشفت دراسة علمية أن الحالة النفسية السيئة التي تدفع الفرد إلى الدخول في حالة من التوتر والقلق لا تؤثر فقط على المشاعر والانفعالات العاطفية بل تمتد إلى أكثر من ذلك، حيث تصل إلى الخلايا العصبية الموجودة في الدماغ، وتؤدي إلى اتخاذ قرارات مصيرية خاطئة. وأكدت الدراسات أن مشاعر القلق تؤثر بشكل سلبي على عملية اتخاذ القرارات في الحياة اليومية.
والمرور بتجربة عاطفية طويلة وصعبة والإجهاد وقلة النوم بالإضافة إلى الخوف مما ستحمله الأيام والشهور القادمة من أحداث، علاوة على قضاء ساعات متواصلة من العمل الدؤوب من أجل تحقيق أهداف مسطرة هي ربما من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالإرهاق، الذي يؤثر بدوره على طريقة عيش البعض ويدفعهم إلى اتخاذ قرارات سيئة وحتى غير مفهومة في بعض الأوقات.