كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن اعتماد الأمهات على الخادمات في تربية الأطفال، فصار من الطبيعي أن يحتار قلب الطفل الصغير في كيفية توزيع الحب بين والدته الحقيقية والخادمة، وأصبحنا نرى تعلق أطفالنا بالخادمة لدرجة أن ينام الطفل في غرفتها باحثاً عن حنانها أكثر، وإذا أخُذ منها بالقوة يعلو صراخه وبكاؤه، لدرجة أنه لا يستطيع أن يستغني عنها.
وأوضحت آراء متخصصين أن هناك أمهات يجدن في ذلك أمراً مفرحاً، حيث حصلن على خادمة يحبها الطفل، ويطمئن لها قلبها، في وقت تتعالى فيه الصيحات من سوء معاملة الخادمات للصغار، وكثرة دوافعهن الانتقامية، من خلال العديد من أخبار الحوادث والقضايا في الصحف اليومية.
وقد ينادي الكثير من أطفالنا الخادمة بـ«ماما»، وقد يصعب عليهم سفرها، ونراهم يتمسكون بها ويبكون عليها بحرارة أكثر من بكائهم على الأم في مرضها أو سفرها.