من وصايا الشيخ البهائي: اختصاص ساعات النهار بالأئمة عليهم السلام والتوسلُ فيها

الأربعاء 13 نوفمبر 2019 - 10:06 بتوقيت غرينتش
من وصايا الشيخ البهائي: اختصاص ساعات النهار بالأئمة عليهم السلام والتوسلُ فيها

الكوثر: إعلم أنه قد ورد قسمة النهار إلى اثني عشرة ساعة ونسبة كل واحدة منها إلى واحد من الأئمة الإثني عشر سلام الله عليهم، وتخصيصها بدعاء يدعى به فيها وأنا أذكر كلاً منها مع دعائها في محلها إن شاء الله تعالى.[2]

*واعلم أن نسخ أدعية الساعات كثيرة الإختلاف بالزيادة والنقصان، والذي أوردته في هذا الكتاب هو الذي اثق به وأعتمد عليه والله ولي التوفيق[3]

* ( فالساعة الاولى ) (..) ما بين طلوع الفجر الى طلوع الشمس وهي منسوبة الى أمير المؤمنين علي عليه لسلام وهذا دعاؤها:

أللهم رب الظلام والفلق، والفجر والشفق، والليل وما وسق والقمر إذا إتسق[4] (..) أسألك اللهم بمحمد خاتم النبيين وبالقرآن الذي نزل به الروح الأمين على قلبه ليكون من المنذرين بلسان عربي مبين، وبأمير المؤمنين على بن أبي طالب ابن عم الرسول وبعل البتول الذي فرضت ولايته على الخلق، وكان يدور حيث دار الحق، أن تصلي على محمد وآل محمد فقد جعلتهم وسيلتي وقدمتهم أمامي وبين يدي حوائجي.."[5]

* الساعة الثانية، من طلوع الشمس الى ذهاب حمرتها، وهي للحسن عليه السلام وتدعو فيها بهذا الدعاء: أللهم يا خالق السماوات والأرض، ومالك البسط والقبض، ومدبر الإبرام والنقض(..) أسألك يا عالم سري وجهري يا من لا يقدر سواه على كشف ضري أن تصلي على محمد رسولك المختار، وحجتك على الأبرار والفجار، وعلى أهل بيته الطاهرين الأخيار، وأ توسل إليك بالأنزع البطين علماً، وبالإمام الزكي الحسن المقتول سمّاً فقد استشفعت بهم إليك وقدمتهم أمامي وبين يدي حوائجي.." [6]

* والساعة الثالثة، من ذهاب حمرة الشمس إلى ارتفاع النهار، للحسين عليه السلام وتدعو فيها بهذا الدعاء: أللهم رب الأرباب، ومسبب الأسباب، ومالك الرقاب، ومسخر السحاب، ومسهل الصعاب، يا حليم يا تواب، يا كريم يا وهاب، أللهم انقطع الرجاء إلا من فضلك، وخاب الأمل إلا من كرمك، فاسألك بمحمد رسولك، وبعلي بن أبي طالب صفيك، وبالحسين الإمام التقي، الذي اشترى نفسه ابتغاء مرضاتك، وجاهد الناكثين عن صراط طاعتك، فقتلوه ساغباً ظمآناً، وهتكوا حرمته بغياً وعدواناً، وحملوا رأسه في الآفاق، وأحلوه محل أهل العناد والشقاق. أللهم فصل على محمد وآله، وجدد على الباغي عليه مخزيات لعنتك وانتقامك، ومرديات سخطك ونكالك. إني أسألك بمحمد وآله وأستشفع بهم إليك وأقدمهم أمامي وبين يدي حوائجي.."[7]

* والساعة الرابعة من ارتفاع النهار الى الزوال، وهي لسيد العابدين عليه السلام، وتدعوفيها بهذا الدعاء: أللهم أنت الملك المليك المالك، وكل شيء سوى وجهك الكريم هالك، سخرت بقدرتك النجوم السوالك (..) أسألك سوال البائس الحسير، وأتضرع إليك تضرع الضالع الكسير، وأتوكل عليك توكل الخاشع المستجير، وأقف ببابك وقوف المؤمل الفقير، وأتوسل إليك بالبشير النذير، والسراج المنير محمد خاتم النبيين، وابن عمه أمير المؤمنين، وبالإمام علي بن الحسين زين العابدين، وإمام المتقين، المُخفي للصدقات، والخاشع في الصلوات، والدائب المجتهد في المجاهدات، الساجد ذي الثفنات، أن تصلي على محمد وآل محمد فقد توسلت بهم إليك وقدمتهم أمامي وبين يدي حوائجي.."[8]

* وأما الساعة الخامسة، فهي من زوال الشمس الى مضي مقدار أربع ركعات وهي للباقر عليه السلام، وهذا دعاؤها- والأحسن أن تدعو به بعد الركعة ( الرابعة) [9] من نوافل الزوال- : أللهم أنت الله الذي لا إله إلا أنت(..) الحي القيوم، لا تأخذه سنة ولا نوم، هو الله الذي لا إله هو عالم الغيب والشهادة، هو الرحمن الرحيم(..) وأتوسل إليك بخيرتك وصفوتك من العالمين، الذي جاء بالصدق وصدق المرسلين، محمدٍ عبدك ورسولك النذير المبين، وبوليك وعبدك علي بن أبي طالب أمير المؤمنين، وبالإمام محمد بن علي باقر علوم الأولين والآخرين، والعالم بتأويل الكتاب المستبين، وأسألك بمكانهم عندك واقدمهم أمامي وبين يدي حوائجي..".[10]

* وأما الساعة السادسة فهي من مضي مقدار أربع ركعات من الزوال الى صلاة الظهر وهي للصادق عليه السلام وهذا دعاؤها - ويحسن أن تدعو به بعد السادسة من نافلة الزوال- : اللهم أنت أنزلت الغيث برحمتك (..) لا يعزب عنك في الأرض ولا في السماء مثقال ذرة، أتوسل إليك بالنبي الأمي محمد رسولك العربي المكي المدني الهاشمي، الذي أخرجتنا به من الظلمات إلى النور، وبأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام الذي شرحت بولايته الصدور، وبالإمام جعفر بن محمد الصادق في الأخبار، المؤتمن على مكنون الأسرار، صلى الله عليه وعلى أهل بيته بالعشي والإبكار، أللهم إني أسألك بهم وأستشفع بمكانهم لديك وأقدمهم أمامي وبين يدي حوائجي..".[11]

* وأما الساعة السابعة، فمن صلاة الظهر الى مضي مقدار أربع ركعات قبل العصر وهي للكاظم عليه السلام وهذا دعاؤها: أللهم أنت المر جو إذا اشتد الأمر، وأنت المدعو إذا مس الضر، (..) أسألك بحق محمد خاتم النبيين (..) وبأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، الذي جعلت ولايته مفروضة مع ولايتك ومحبته مقرونة برضاك ومحبتك، وبالإمام الكاظم موسى بن جعفر عليه السلام الذي سألك أن تفرغه لعبادتك وتخليه لطاعتك فأجبت دعوته أن تصلي علي محمد وآله صلاة تقضي بهما عني واجب حقوقهم وترضى بها في أداء فروضهم وأتوسل إليك بهم وأستشفع بمنزلتهم وأقدمهم أمامي وبين يدي حوائجي.."[12]

* وأما الساعة الثامنة فمن مضي أربع ركعات قبل العصر، إلى صلاة العصر وهي للرضا عليه السلام، وهذا دعاؤها: أللهم انت الكاشف للملمات، والكافي للمهمات، والمفرج للكربات (..) أسألك بمحمد المصطفى من الخلق، المبعوث بالحق، وبأمير الؤمنين الذي أوليته فألفيته شاكراً، وابتليته فوجدته صابراً، وبالإمام الرضا علي بن موسى الذي أوفى بعهدك، ووثق بوعدك وأعرض عن الدنيا وقد أقبلت إليه، ورغب عن زينتها وقد رغبت فيه، أن تصلي على محمد وآل محمد، فقد توسلت بهم إليك وقدمتهم أمامي وبين يدي حوائجي.."[13]

* وأما الساعة التاسعة، فمن صلاة العصر الى أن تمضي ساعتان وهي للجواد عليه السلام وهذا دعاؤها: أللهم يا خالق الأنوار ومقدر الليل والنهار(..) أسألك بحق النبي الأواب، الذي أنزلت عليه الكتاب، ونصرته على الأحزاب، وهديتنا به الى دار المآب، وبأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (..) وبالإمام الفاضل محمد بن على عليه السلام، الذي سئل فوفقته لرد الجواب، وامتحن فعضدته بالتوفيق والصواب[14] صلى الله عليه وعلى أهل بيته الأطهار، أن تجعل موالاتي لهم عصمة من النار، ومحجة إلى دار القرار، فقد توسلت بهم إليك وقدمتهم أمامي وبين يدي حوئجي .."[15]

* وأما الساعة العاشرة فمن ساعتين بعد صلاة العصر إلى قبل اصفرار الشمس وهي منسوبة الى الهادي عليه السلام، وهذا دعاؤها: أللهم أنت الولي الحميد الغفور (..) أسألك بجلالك وبنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك (..) وبرسولك الذي رحمت به العباد، وهديت به إلى سبل الرشاد، وبأمير المؤمنين على بن أبي طالب عليه السلام، أول من آمن برسولك (..) وبالإمام البر علي بن محمد عليه السلام الذي كفيته حيلة الأعداء، وأريتهم عجيب الآية إذ توسلوا به في الدعاء[16] أن تصلي على محمد وآل محمد، فقد استشفعت بهم إليك وقدمتهم أمامي وبين يدي حوائجي.."[17]

* واما الساعة الحادية عشر، فمن قبل اصفرار الشمس الى اصفرارها وهي للعسكري عليه السلام، وهذا دعاؤها: أللهم إنك منزل القرآن وخالق الإنس والجان وجاعل الشمس والقمر بحسبان (..) أسألك بمحمد صلى الله عليه وآله رسولك إلى الكافة، وأمينِك المبعوثِ بالرحمة والرأفة، وبأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، المفترض طاعته على القريب والبعيد، المؤيد بنصرك في كل موقف مشهود، والإمام الحسن بن علي الذي طرح للسباع فخلصته من مرابضها وامتحن بالدواب الصعاب فذلت له مراكبها[18] أن تصلي على محمد وآل محمد فقد توسلت بهم إليك وقدمتهم أمامي وبين يدي حوائجي.."[19]

* وأما الساعة الثانية عشر، فمن اصفرار الشمس الى غروبها للخلف الحجة عليه السلام وهذا دعاؤها: اللهم يا خالق السقف المرفوع والمهاد الموضوع (..) أسألك بأسمائك التي إذا (..) ذكرت على القلوب وجِلَتْ خشوعاً، وإذا قرعت الأسماع فاضت العيون دموعاً، أسألك بمحمد رسولك المؤيد بالمعجزات، المبعوث بحكم الآيات وبأميرالمؤمنين على بن أبي طالب الذي اخترته لمؤاخاته، ووصيته واصطفيته لمصافاته ومصاهرته، وبصاحب الزمان المهدي الذي تجمع على طاعته الآراء المتفرقة، وتؤلف به بين الأهواء المختلفة وتستخلص به حقوق أوليائك وتنتقم به من شر أعدائك وتملأ به الأرض عدلاً وإحساناً، وتوسع على العباد بظهوره فضلاً وامتناناً، وتعيد الحق إلى مكانه عزيزاً حميداً، وترجع الدين على يديه غضاً جديداً، أن تصلي على محمد وآل محمد، فقد استشفعت بهم إليك، وقدمتهم أمامي وبين يدي حوائجي، وأن توزعني شكر نعمتك في التوفيق لمعرفته، والهداية إلى طاعته، وتزيدني قوة في التمسك بعصمته، والإقتداء بسنته، والكون في زمرته، إنك سميع الدعاء برحمتك يا أرحم الراحمين.

-----------------------------------------------------

المصادر:

[1] "الشيخ الثقة المؤتمن بهاء الملة والدين محمد بن الشيخ حسين بن عبد الصمد الحارثي العاملي الجبعي ، نسبة إلى جبع بالجيم والباء المنقطة تحتها نقطة ، وهي قرية من قرى جبل عامل ، والحارثي نسبة إلى الحارث الهمداني الذي كان من خواص مولانا أمير المؤمنين عليه السلام.".." كان علامة وفهامة محققاً دقيق النظر، جامعاً لجميع العلوم حتى الجفر والرمل والهيئة ، حسن التقرير جيد التحري ، بديع التصنيف أنيق التأليف، يؤدي المطالب بلفظ موجز عرية عن الإطناب مع رعاية السجع والقافية . حتى نقل عن كتاب سلافة العصر فقال : وما مثله ممن تقدمه من الأفاضل والأعيان إلا كالملة المحمدية المتأخرة عن الملل والأديان جاءت آخرا ففاقت مفاخراً. وكان رئيسا في دار السلطنة أصبهان وشيخ الإسلام فيها (..) وقد نقل عنه حكايات عجيبة بعضها يشبه بالكرامات الجزيلة. وكان مولده ببعلبك غروب شمس يوم الخميس لثلاث عشر بقين من شهر محرم الحرام سنة الثالثة والخمسين وتسعمائة، وتوفي لاثنى عشرة خلون من شوال سنة الحادية والثلاثين بعد الالف وقيل : سنة الثلاثين بعد الالف، وكان موته باصبهان. ونقل جسده الشريف قبل الدفن إلى المشهد المقدس الرضوي، وقبره هناك معروف مزار للخواص، ولأهل المشهد المقدس اعتقاد تام في طلب الإستشفاء ببركة قبره الشريف .( السيد علي البروجردي - طرائف المقال - ج 2 ص 391 ).
[2] الشيخ البهائي العاملي، مفتاح الفلاح 109( بحسب نسخة برنامج المعجم الفقهي، الإصدار الثالث ماعدا مورد واحد يأتي ذكر مصدره بعد قليل.) منشورات مؤسسة الأعلمي - بيروت، وتجد حول نفس الموضوع كلام الشيخ الطوسي قدس سره في مصباح المتهجد512 فما بعدها. والشيخ الكفعمي في المصباح 133 فما بعد. ( مصباح الكفعمي، بحسب الإصدار الرابع من برنامج المعجم الفقهي، نسخة تجريبية، فليلاحظ) . وقد أفرد السيد ابن طاوس قدس الله تعالى نفسه الزكية كتاباً في ذلك يعرف بأسماء متعددة منها أدعية الساعات ومنها الأسرار المودعة في ساعات الليل والنهار، كما ذكر تفصيل اختصاص هذه الساعات في كتابه القيم: الأمان من أخطار الأسفار والأزمان.101-102.
[3] البهائي العاملي، مفتاح الفلاح 124-125
[4] لم أورد أدعية الساعات هنا بتمامها كما ، حيث لايتسع لها المجال، ولأن الهدف توكيد ارتباط الساعات الإثني عشر بالأئمة عليهم السلام، بالإضافة إلى التوسل فيها على مدار اليوم والدهر.
[5] الشيخ البهائي، مفتاح الفلاح 110-111 وهوكتاب نوعيٌّ في باب عمل اليوم والليلة، وقد قامت بطبعه مؤخراً دار الأضواء في بيروت في نسختين كبيرة وصغيرة.
[6] المصدر119-120
[7] المصدر120-122
[8] المصدر 122-124
[9] جاء في الهامش: هذا إن صليت الأربع مخففة وإلا فبعد الأوليين، يقع الدعاء في أثناء الساعة ( منه ) أي من المؤلف قدس سره، أي تقرأ الدعاء بعد الرابعة إن صليت الأربع مخففة، وإلا فبعد الركعتين الأوليين ليقع الدعاء في الوقتت.
[10] المصدر 158-160
[11] المصدر 160-162
[12] المصدر 162-163
[13] المصدر 163- 165
[14] أشار الشيخ البهائي في تفسير مفردات الدعاء إلى أن المراد مااشتهر من مسائل وجهها علماء البلاط ومنهم يحيى بن أكثم، إلى الإمام الجواد عليه السلام في الثامنة من عمره، في حضور المأمون، فأجاب عليه السلام بما ألزمهم بالإذعان لعظيم منزلته عليه السلام. أنظر المصدر:172-173.
[15] الشيخ البهائي، مفتاح الفلاح 167-168
[16] أورد الشيخ البهائي قدس سره حول فقرة( كفيته حيلة الأعداء) قوله: فيه اشارة الى ما رواه اصحاب السير من الخاصة والعامة من ان المتوكل امر بعض السحرة ان يعمل ما يوجب خجل الهادي عليه السلام فلما أراد الساحر فعل ذلك اشار عليه السلام الى صورة اسد منقوشة على بعض وسائد المتوكل وامرها بافتراس الساحر فصارت بإذن الله اسدا وافترست الساحر ثم عادت الى ما كانت. وحول فقرة.(وأريتهم عجيب الآية إذ توسلوا به في الدعاء )قال رحمه الله تعالى: المراد بالآية المعجزة(..)والذي يناسب ذلك أن يكونوا توسلوا به في الدعاء لبعض الأمور كنزول المطر مثلاً فوقع ما دعا به في الحال كما جرى للرضا عليه السلام مع المأمون على ما أورده رئيس المحدثين في عيون الأخبار. المصدر173-174.
[17] المصدر 168-170
[18] حول عبارة " طُرح للسباع" قال الشيخ البهائي في شرح مفردات الدعاء: (( وقد ذكر ) أصحاب السير من الخاصة والعامة انه كان للخليفة في سامرا بركة عظيمة مملوأة بالسباع الضواري تسمى بركة السباع وكان يلقي من أرد قتله إليها فتفترسه في آن واحد فأمر

اتباعه بالقاء الحسن العسكري عليه السلام فها ليلا فلما أصبحوا وجدوه عليه السلام قائما يصلي سالما من السباع وهي خاضعة حوله متواضعة لديه ). المصدر179-180 وحول عبارة: "وامتُحن بالدواب الصعاب" قال عليه الرحمة: (وفي هذه الفقرة إشارة الى ما شاع وذاع من أنه كان للخليفة بغل صعب شموس لا يقدر أحد على الجامه ولا على اسراجه ولا على ركوبه فجاء العسكري عليه السلام يوما الى رؤية الخليفه فقال له التمس منك يا أبا محمدإلجام هذا البغل وإسراجه فقام عليها لسلام ووضع يده على كِفل البغل فتصبب عرقه وصار في غاية التذلل فأسرجه عليه السلام وألجمه ثم ركبه وأركضه في الدار فتعجب الخليفة مما رأى ووهبه للإمام عليه السلام). المصدر180
[19] المصدر175-176