هذا وشارك في الندوة حسن حسيني مؤلف الكتاب، بالإضافة لعدد من الباحثين، والمؤلفين والنقّاد. وقد أشار المؤلف إلى أن هذا الكتاب هو واحد من السلسلة المؤلفة من 16 جزء تحت عنوان (الموسوعة التاريخية للسادات)، وقال "هذا الأطلس هو واحد من المشاريع العلمية لقسم السادة والمفاخر في مؤسسة البحوث الإسلامية، وقد تم بدء العمل به منذ عدة سنوات، وإلى الآن تمت طباعة ثلاثة أجزاء من هذه السلسلة، والرابع منها هو الكتاب التعريفي بسادات بني هاشم في مدينتي قم وآفه."
وقد صّرح حسيني بأن هدف هذا المشروع هو عرض المعلومات ودراستها حول مسار هجرة واستقرار سادات بني هاشم وسكناهم في مناطق إيران وهضابها.
وقال: "في الخطوة الأولى تم إكمال المرحلة الأولى المتمثلة بقدوم السادات إلى نهاية القرن التاسع الهجري، بالإضافة للبحث والتحقيق حول بعض التفاصيل، كالمدن التي استقروا فيها، والعائلات الهامة، والشخصيات البارزة، والتوزع الجغرافي."
وأضاف أن "تواجد السادات في إيران أدى لتهيئة الأرضية لترويج الإسلام والتشيع، ومن النتائج الخاصة لهذا الحضور كان انتشار المزارات الشريفة في إيران، حيث أصبحت في الوقت الحاضر مراقد أبناء الأئمة محل استقطاب ثقافي على امتداد البلاد."
وذكر حسيني أن الهدف من هذه الموسوعة هي التعريف بالعائلات المختلفة، والتعريف بدورها السياسي، والإجتماعي، والثقافي، مضيفا أن "تأليف الجزء الرابع من هذه الموسوعة لقد استغرق حوالي عامين، وقد تم التعاون مع عدد من النسّابين، والخبراء التاريخيين لإنجازه."
وبعد الكلمة التي ألقاها المؤلف، قام النقّاد بنقد الكتاب وتقديم ملاحظاتهم التاريخية.
يُذكر أن السادات هو مصطلح يُطلق على المنتسبين لقبيلة (بني هاشم) من سلالة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، والأئمة المعصومين عليهم السلام، ويتواجد العدد الأكبر منهم في كلٍ من إيران والعراق، الأمر الذي أدى إلى انتشار التشيّع في هذين البلدين.
المصدر : الموقع الرسمي للعتبة الرضويه المقدسة