آهُ یا أرضَ كربلاءَ
أجدبَ الدهرُ يومَ كربٍ وبيلِ
في طُفوفٍ ضنَّتْ بماءِ الغليلِ
هو كربٌ عدى على الدينِ طُرّاً
واستباحَ الحسينَ يوم َ النُكولِ
وهو سبطُ النبيِّ طُـهْرٌ شريفٌ
وشريكُ القرآنِ هادي السبيلِ
ثارَ بالحقِّ مرشداً ودليلاً
ضذَّ حُـكمٍ لا يستقيمُ غليلِ
آهِ يا أرضَ كربلاءَ طغا البغـ
ـيُ بليلٍ داجي السوادِ ثقيلِ
طالَ حُزنُ الاُلى وحزنُ بني الإسـ
ـلامِ مُذْ فاضت دماءُ القتيلِ
فعلى مصرعِ الحُسينِ دموعٌ
سائلاتٌ حرّى بكلِّ مَسِيلِ
يا سَليلَ الطُّهرَينِ خيرَ إمامٍ
حلَّ في قلبِ كلِّ حُرٍّ أصيلٍ
قد نهجتَ الجهادَ دربَ صلاحٍ
فسلكنا لحرب باغٍ جهولِ
مُذ حَيِينا نذوقُ طعمَ البلايا
ذنبُنا حُبُّنا لآلِ الرسولِ
حزنُنا دائمٌ وإنْ لامَ وغدٌ
وابتغانا بالذبحِ والتقتيلِ
فمتى ينجلي الظلامُ بصبحٍ
يزدهي باللِّقا المُغيثِ الجميلِ
يا بن طه الأمينِ وابنَ عليٍّ
وحبيبَ الزهرا المصونِ البتولِ
يومُ عاشورَ سوف يبقى مناراً
وسيبقى للحقِّ خيرَ دليلِ
فسلام عليكَ جُرحُكَ أحيا
خيرَ دينٍ بعد الونى والخمولِ
******
بقلم الكاتب والاعلامي
حميد حلمي زادة