قصائد على طريق عاشوراء.. ما ضاع حق بالحسين مصدق

السبت 15 سبتمبر 2018 - 03:23 بتوقيت غرينتش
قصائد على طريق عاشوراء.. ما ضاع حق بالحسين مصدق

قصيدة رثائية بمناسبة ذكرى واقعة عاشوراء الأليمة ومجالس العزاء في شهر محرم الحرام للعام ١٤٤٠ هجري بقلم الكاتب والإعلامي حميد حلمي زادة.

 

هذي دماءُ محمدٍ تتدفَّقُ

في كربلاءَ وعِترةٌ تتمزَّقُ

 

فأقِمْ حدادَكَ للحُسينِ مخلِّداً

ذكرى الشهادةِ والشَهادةُ تُورِقُ

 

ما الحزنُ حُبّاً بالنبي وآلِهِ

إلا نميرٌ بالمبادئِ يعبَقُ

 

ولَدمعةٌ واسَتْ مصائبَ أحمدٍ

هي للمواسي نهضةٌ وتألُّقُ

 

نَبْكي بأعيُنِنا مظالمَ صَفوةٍ

بذلَوا نُفُوساً بالكرامةِ تُشرِقُ

 

ذادَ الحسينُ عن العقيدةِ ثائراً

كيما يسودَ تراحُمٌ وترفُّقُ

 

وتكونَ ملحمةُ الاُخوَّةِ فَيصلاً

في النائباتِ وعطفُنا يتدفَّقُ

 

ويكونَ ( يا للمسلمينَ) شعارَنا

عندَ النداءِ ولُحْمةً تتوثَّقُ

 

أَرثِيهِ حُزْناً وادّكاراً إنَّهُ

سبطُ النبيِّ ونهضةٌ تتألَّقُ

 

ولأنَّ تذكرةَ المآثرِ جُنَّةٌ

من نائباتِ الدهرِ لمّا تفتُقُ

 

فاذا ادلهَمَّ الكربُ ليس طريقُنا

إلا طريقاً سار فيه الصُدَّقُ

 

إنّا بنو الاسلامِ دينٌ واحِدٌ

وبمنهجِ القرآنِ نورٌ مُشرِقُ

 

هذي دموعُ محرّمٍ مُحتثَّةٌ

عطشى منابرَ بالحقائق تنطِقُ

 

لا ترتضي أبداً خُرافةَ جاهلٍ

تهذي بأَيِّ مُعيبةٍ لا تصدُقُ

 

فتراثُ عاشوراءَ حقٌّ ساطعٌ

ما عابَ حقٌّ بالحُسينِ مُصدَّقُ