هل تعلم .. ما حقيقة العين والحسد؟

الإثنين 3 سبتمبر 2018 - 18:52 بتوقيت غرينتش
هل تعلم .. ما حقيقة العين والحسد؟

الكوثر: قوله سبحانه - حكاية عن يعقوب - {يٰا بَنِيَّ لٰا تَدْخُلُوا مِنْ بٰابٍ وٰاحِدٍ وادْخُلُوا مِنْ أَبْوٰابٍ مُتَفَرِّقَةٍ} [يوسف : 67] .

قال ابن عباس (1) ، وقتادة (2) ، والضحاك (3) ، والسدي (4) ، والحسن (5) والبلخي (6) ، والرماني (7) ، وأكثر المفسرين : إنه خاف عليهم العين .

وقال تعالى في حق نبينا - صلى الله عليه وآله وسلم - {وإِنْ يَكٰادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصٰارِهِمْ‌} [القلم : 51] ، وقال : {ومِنْ شَرِّ حٰاسِدٍ إِذٰا حَسَدَ} [الفلق : 5] .

وقد فسره الصادق (8) -عليه السلام- ، فقال : هوالعين والعين حق .

وهو قول النبي (9) [ صلى الله عليه وآله وسلم ] وقد عوذ الحسن والحسين ، وقال في عوذته : وأعيذكما من كل عين لامة‌ .

والمعوذتين (10) لأجلهما سميتاً .

وقد اختلف المتكلمون في ذلك : فأنكره أبوعلي (11) ، وأبو القاسم (12).

وقال الجاحظ (13) : لا ينكر أن ينفصل من العين الصائبة إلى الشي‌ء المستحسن أجزاء لطيفة ، ويؤثر فيه كالخاصية .

ولوكان ، كما قال لما اختص ذلك ببعض الأشياء دون بعض ، ولأن الأجزاء جواهر متماثلة .

وقال الحسن (14) ، والرماني (15) ، والقاضي (16) : إن العين تحصل بالعادة من فعل الله ، كما يحصل الشفاء عند الأدوية . وهو اختيار المرتضى (17) .

وقال الطوسي (18) : ليس يمتنع أن يكون الله أجرى العادة ، بضرب من المصلحة أنه متى ما نظر إنسان إلى غيره على وجه مخصوص ، اقتضت المصلحة إهلاكه ، أو إمراضه أوإتلاف ماله‌ .

__________________

1. جامع البيان : 13/13 . أيضاً : مجمع البيان : 3/249 . الدر المنثور : 4/577 . الجامع لأحكام القرآن : 9/226 .

2. جامع البيان : 13/13 . أيضاً : مجمع البيان : 3/249 . الدر المنثور : 4/557 . التفسير الكبير : 18/174 . الجامع لأحكام القرآن : 9/226.

3. جامع البيان : 13/13 . أيضاً : مجمع البيان : 3/249 . الدر المنثور : 4/557 . الجامع لأحكام القرآن : 9/226 .

4. جامع البيان 13:13 . أيضاً : مجمع البيان 3 : 249 .

5. مجمع البيان 3 : 249 . التبيان في تفسير القرآن 6 : 167 . الدر المنثور 4 : 557 . التفسير الكبير 18 : 173 .

6. التبيان في تفسير القرآن 6 : 167 .

7. التبيان في تفسير القرآن 6 : 167 .

8. مجمع البيان 3 : 249 .

9. مجمع البيان 3 : 249 . التبيان في تفسير القرآن 6 : 167 .

10. المعوذتان هما : سورة الفلق ، وسورة الناس . وكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) - يعوذ الحسن والحسين عليها السلام - بالمعوذتين . انظر : مجمع البيان 5 : 569 .

11. هو أبو علي الجبائي . مجمع البيان 3 : 249 . التبيان في تفسير القرآن 6 : 167 .

12. التبيان في تفسير القرآن 6 : 167 .

13. قول الجاحظ - هذا - بنصه في : مجمع البيان 3 : 249 .

14. التبيان في تفسير القرآن 6 : 167 .

15. التبيان في تفسير القرآن 6 : 167 .

16. مجمع البيان 3 : 249 ، التفسير الكبير 18 : 173 .

17. مجمع البيان 3 : 249 .

18. التبيان في تفسير القرآن 6 : 167 .