تعرّف معنا..على رائد فكرة الإعجاز العلمي في القرآن
كان المفكر الإسلامي المصري "الدكتور عبدالرزاق نوفل" باحثاً درسا في مجال الزراعة ولكنه تابع دروس الشريعة حتى أصبح يرغب في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم.
وولد الدكتور عبدالرزاق نوفل في حي "عابدين" بمدينة "دمياط" المصرية في 2 فبراير 1917، وحصل على درجة البكالوريوس في الزراعة سنة 1938، كان نموذجاً للمفكر الإسلامي الواعي البعيد عن الجمود أو الانفلات؛ فأثرى المكتبة العربية بمؤلفاته، وترجمت لأكثر من لغة، وكان لها أثر كبير في العالم، وتسبب فى توبة بعض الملحدين!
هذا وكان قد بدأ البحث في الإعجاز العلمي للقرآن الكريم بجهود الكاتب والمفكر المصري "الدكتور عبدالرزاق نوفل".
وفي عام 1935 للميلاد، ناقش نوفل زميلاً له حول الوجود الإلهي حتى أصبح يبحث في هذا المجال خلال الفترة 1935 لغاية 1957م مما أدّى إلى إصداره كتاب «القرآن والعلم الحديث» ثم كتاب "الإعجاز العددي للقرآن الكريم".
ومن أهم كتبه هي "الله والعلم الحديث"، و"الإعجاز العددي للقرآن الكريم"، و"صنع الله"، و"معجزة القرآن"، و"يا رب"، و"القرآن دواء"، و"الترقيم في القرآن الكريم"، و"أسرار الروح"، و"آيات في آيات"، و"القرآن والإنجيل ونهاية إسرائيل"، و"القرآن والمجتمع الحديث"، و"المسلمون والعلم الحديث".
وصدر أول كتاب له فى عام 1957 بعنوان «الله والعلم الحديث» وكان هذا الكتاب علامة بارزة في الفكر الديني، وأكد فيه أن الإسلام دين ودنيا، وفي كتابه «الإعجاز العددي للقرآن الكريم» أوضح أن القرآن الكريم مؤسس على أرقام، والأرقام تتكلم عن نفسها، وهي تثبت إثباتاً لا ريب فيه أن القرآن الكريم هو {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ} (هود1)، وهناك كلمات متقابلة تتكرر بشكل متساوٍ في القرآن الكريم منها على سبيل المثال: لفظ «الحياة» و«الموت» كل تكرر 145 مرة، «الدنيا» و«الآخرة» كل تكرر 115مرة، من عجائب العدد سبعة في القرآن أن كلمة «الإنسان» تتكون من سبعة حروف، وألفاظ «القرآن» و«الإنجيل» و«التوراة» و«صحف موسى» كل سبعة أحرف، وأبوالأنبياء «إبراهيم» يتكون أيضاً من سبعة حروف ومن أشهر مؤلفاته القرآن والعلم الحديث، المسلمون والعلم الحديث، الإسلام دين ودنيا، الطريق إلى الله، أسرار الروح.
وقد توفي المفكر الإسلامي المصري "الدكتور عبدالرزاق نوفل" فى 12 مايو من 1984 للميلاد، رحم الله عالمنا ومفكرنا المستنير.