قبسات قرآنية (90).. ﴿قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ﴾

الخميس 18 أغسطس 2022 - 06:31 بتوقيت غرينتش
قبسات قرآنية (90).. ﴿قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ﴾

القرآن الكريم-الكوثر قال الله تعالى في كتابه المجيد: ﴿قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ﴾ سورة الزمر المباركة، الآية 72.

 

عبر القرآن الکریم عن الغرور والأنانیة بـ "التکبّر" وإعتبرها من الصفات التي تؤدي إلی الإنحراف وتحول دون تقرب الإنسان من ربه.

ومن الصفات السیئة التي تنعکس سلبا علی الإنسان وتؤدي إلی أذی الآخرین هي صفة التکبر والغرور وإنها عکس التواضع.

وللإنسان نوعان من التکبر، الأول هو التکبر أمام الله تعالی، والثاني هو التکبر أمام الناس. فإن الله تعالى یعاقب کل من یتکبر أمامه، وخیر دلیل علی ذلك هو إبلیس الذي عاقبه الله لغروره وإستکباره " إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ" (البقرة / 34) وقال تعالی " قَالَ یَا إِبْلِیسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِیَدَيَّ أَسْتَکْبَرْتَ أَمْ کُنْتَ مِنَ الْعَالِینَ" (ص / 75)

فالتکبر أمام الله هو أسوأ أنواع التکبر وإنه مصدر الجهل والضلال وإن المتکبر إحیانا یظن أنه الرب کما کان "نمرود" و"فرعون" .

والإستکبار علی الناس أیضا من الصفات التي ذمها القرآن الکریم، ویعد علماء النفس سببین للتکبر الأول: هو الشعور بالحقارة والذل والهوان، والثاني: هو الشعور بالکبریاء جهلا.

ومن أهم آثار التکبر هو تأخر الإنسان من بلوغ الکمال، وإن الغرور یمنع الإنسان من الکد والجهد في کسب العلم والرزق وبالتالي فإن الغرور یؤدي به إلی الإنحطاط.

إقرأ أيضا: قبسات قرآنية (89).. ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾