أين ذهب أولئك الأشخاص الذين كانت لهم علاقة مع صاحب الزمان (عجل الله تعالى فرجه)؟ نحن الذين جعلنا أنفسنا عاجزين حينما قطعنا علاقتنا مع إمام الزمان ، وصرنا كالمعاديم الذين لا يملكون شيئاً،
فهل كان أولئك أفقر منّا؟! إذا قلتم: إنّنا لا نستطيع الوصول إلى إمام الزمان ! فجوابكم هو : لماذا لا تلتزمون بإتيان الواجبات والإنتهاء عن المحرّمات، وهو يكتفي منّا بذلك؛ لأنّ :
«أورع الناس من تورّع عن المحرّمات». فترك الواجبات وارتكاب المحرّمات هو الحجاب الذي يمنعنا من لقاء إمام الزمان (عجل الله فرجه ). إذا كنّا نعلم بأنّنا في محضر «عين الله الناظرة»، فهل [سنجرؤ] ويكون لنا وجه في الاستئذان لزيارة الإمام الغائب مع كوننا نخالف طلباته الواضحة، فنترك الصلاة والصيام [مثلاً] أو تغتاب ونؤذي؟
فهل نريد منه أن يقول لنا : أبحت لكم المحرّمات وأسقطت عنكم الواجبات؟! ومقصودي ماذا سيكون لو احتفظنا بعلاقتنا مع إمام الزمان بواسطة عبوديتنا لله عز وجل؟ لا يدعنا الآخرون وإن كنّا نحن مقصّرين أيضاً، ولا نريد حفظ العلاقة معه (عجل الله فرجه )، وإلا لو شئنا فبمقدور كل منا أن يحقق ارتباطاً به وطمأنينة في العلاقة معه ويأتي يوم نتوب فيه ونكون تابعين للإمام، وتكون عاقبتنا على خير.
شيخ العرفاء بهجت "ره