إن الميل والرغبة الجامحة في الشيء، من دواعي النجاح في أي مجال: دنيويا كان أو أخرويا..
وهذا الميل قد يكون (طبعيا)، كما في موارد الهوى والشهوة، ولهذا يسترسل أصحابها وراء مقتضياتها من دون معاناة..
وقد يكون (اكتسابيا) كما لو حاول العبد مطابقة هواه مع هوى مولاه فيما يحب ويبغض.
وليعلم أنه مع عدم انقداح مثل هذا الحب والميل في نفس العبد، فإن سعيه في مجال الطاعة، لا يخلو من تكلف ومعاناة.
فالأساس الأول للتحليق في عالم العبودية، هو (استشعار) مثل هذا الحب تجاه اله وما يريد، إذ أن ﴿الَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ﴾.