ضمير الجماعة في (خذلوا ولم ينصروا) يعود الى الذين لم يبايعوا الإمام علي (عليه السلام) يوم بايعه عامة المسلمين في المدينة المنورة بعد فتنة عثمان ومقتله، (لم يحاربوا ضده ولا معه) كـ(سعد ابن أبي الوقاص وعبد الله بن عمر) لم ينصروه في مقارعة اصحاب الجمل.
قول الامام (ع) في الذين (خذلوا الحق ولم ينصروا الباطل) ذما لم نجد مثله أوجع وأقذع من هذا.. كيف وقد تهيأت لهم الأسباب الكافية الوافية لمناصرة الحق وخذلان الباطل؟ ومع هذا تجاهلوا وأحجموا.
وفي الخطبة 29 في نهج البلاغة، وبخ امير المؤمنين (ع) المتقاعسين عن القتال معه وقرعهم بقوله (لا يدرك الحق إلا بالجد.. ومع أي إمام بعدي تقاتلون؟).
وقال الله سبحانه وتعالى ﴿فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى أمر الله﴾ (الحجرات:9). وقال الرسول الأعظم (ص) (الساكت عن الحق شيطان أخرس).
الى كثير من الآيات والروايات تتوعد وتذم من تقاعس عن نصرة الحق .
إقرأ ايضا: قبسات من حكم الإمام علي (ع)..(19) الغالب بالشر مغلوب