شفاء ابنة الشيخ الوائلي ببركة الإمام الكاظم

الجمعة 20 إبريل 2018 - 06:31 بتوقيت غرينتش
شفاء ابنة الشيخ الوائلي ببركة الإمام الكاظم

حكايات العلماء - الكوثر

يتحدث عميد المنبر  الشيخ أحمد الوائلي -قدست روحه الطاهرة - كانت ابنتي الكبيرة وهي آنذاك في حدود الثانية عشرة ـ تكنس ساحة البيت، وهناك استكان شاي مكسور وقد لصق بأرض
البيت، فحاولت قلعه فانكسر ووقعت منه شظيّة بعينها، ففركت عينها وهي لا تدري بالشظيّة،فتمزّق غشاء  العين.
وعلى الفور استحصلنا إذناً بالسفر إلى بغداد، وأدخلتها مستشفىً للعيون في شارع الرشيد للدكتور وهرام أراثون ـ وهو أرمني ـ فعقد لجنة واستخرجوا الشظيّة من عينها، ثمّ أخبروني بأنّهم لايستطيعون شيئاً سوى إجراء عملية لحفظ العين من التشويه الخارجي، أمّا الرؤية فلا تعود؛ لأنّ العين تمزّقت، وأكّدوا لي بأنّه حتّى في الخارج لا يستطيعون أكثر من ذلك. فوقّعتُ على إجراء العمليّة، وأدخلوا البنت إلى غرفة العمليّة.
وفي الأثناء.. خطر بذهني: إنّنا نقول للناس بأنّ آل محمّد صلّى الله عليه وآله لهم معجزات، وإنّ لهم عند الله جاهاً عظيماً، فلِمَ لا أقصد موسى بن جعفر عليه السّلام حتّى أعرف صدق دعوانا ؟
فتوضّأت وقصدت الإمام، وفي أثناء الطريق كنت أقول: ما ذنب هذه الطفلة من دون سائر البنات!
ثمّ استغفرتُ الله تعالى ولعنت هذه الخطرات، وقصدت فوراً ضريح الإمام الكاظم عليه السّلام، فصلّيت ركعتين ووقفت عند الرأس الشريف، وقلت له: هذه صبيّة، وأنا خادمكم ومحسوب عليكم.
وخرجت وعدت للمستشفى وقد اُخرجت البنت من العملية.
ومكثنا نراقبها سبعة أيّام لئلاّ تغيّر وضعيّة نومها، وفي اليوم السابع جاء الطبيب ليفتح العين ويجدّد الضماد، ولمّا فتح الضماد وقف ساكناً، وقال: ماذا صنعت ؟ فظننت أنّه يوبّخنا لأنّا أهملنا مراقبتها، ولكنّه قال: إنّ العين فيها نور، وسوف تعود لها وضعيّتها الطبيعيّة.
فانفجرتُ باكياً، وقلت له: لقد طرقت باباً من أبواب الله فأكرمني.
وحكيت له القصّة فقال: آمنت بالله تعالى.
وبعد أُسبوع خرجَتْ من المستشفى وهي بعافية.


لقدسك ياباب الحوائج باب  جثت عنده للطالبين رغاب

يمر عليه المستحيل فينثني  إلى ممكن يدعى به فيجاب

مناهل رياعند باب ابن جعفر** تفيض عطاءً للذين أناب