ظلّ السيد هاشم يبحث عن أستاذ له في العرفان لمدة طويلة، لربما تتراوح إلى السبع سنوات، وكانت طريقته في ذلك أنه كان يعمل في المساجد بأن يفرش سجادة الصلاة لإمام المسجد كل يوم فيرى ما إذا كان ذلك الإمام أهلاً إن درس عنده أم لا،
وظلّ على هذه الحال لمدة طويلة ولكن بلا جدوى إلى أن أتى في أحد الأيام إلى مسجد متواضع، دخل إلى ذلك المسجد وإذ به يرى وحيد دهره وفريد عصره سماحة العارف بالله السيد علي القاضي التبريزي (رحمه الله)، ولكن المُفاجئ في ذلك أنّ السيد القاضي نظر إلى السيد الحداد، وقال له :
(بعد كلّ هذه السنين وصلت إلي فأهلاً وسهلاً)
يقع قبر السيد الحداد في كربلاء المقدسة -المقبرة القديمة -المعروفة بمقبرة سيد جودة قرب قبر ملا حمزة الصغير .
يقع قبر السيد القاضي في النجف الاشرف في الجهة المقابلة للمرقد نبي الله هود وصالح - عليمها السلام - خلف السوق.