تقول ابنته :كان أبي يرى نفسه لا شي،وإذا اقدم عليه تلامذته قال لهم : لا أرغب أن تقولوا نحن تلامذة فلان.ولم يكن يجلس في المجالس التي يعقدها في البيت في صدر المجلس وكان يقول هذا مكان الضيوف ،وحين كان يمشي مع تلامذته كان يسير خلفهم ويصر على ذلك كلما اصروا عليه ان يمشي امامهم!!!
وحيث انه قد دك انانيته في نور التوحيد لم يكن ينشد المنزلة والجاه فلم يكن يرضى بان يقلده الاخرون ويحيلهم الى غيره بعد ان يخاطبهم قائلا : يشهد الله انني لست كما تقولون .
نعم فلم يكن لديه اعتبار للمقام والمنزل والكشف والكرامة والاسم والعنوان بل الاعتبار لديه لمدى القدرة على تحطيم صنم الانا ولذلك بلغ السيد القاضي اعظم المقامات وافاض الله عليه تجليات النور ( فالتوحيد ان تنسى غير الله ) فقد بلغ التوحيد وعرف الله حقيقة وحيث يرى وجود الموجود لله فلا يرى لنفسه من وجود ليكون له بعض اثار الافعال وبروز الكرامات ٠