ونشرت صفحة "صالح محمد العراقي" على موقع "فيسبوك"، المقربة من الصدر، بيان له، اليوم (13 نيسان 2018)، جاء فيه أن "التسآؤلات التي يتداولها العديد من طبقات الشعب بخصوص الانتخابات كثيرة، وقد أجبنا عن بعضها في مقالات ـو استفتاءات سابقة، وهنا سمعتُ إشكالا مهما ينم عن فهم ووعي، لن نألوا جهدا عن الجواب عليه بكل شفافية وصدق".
وأضاف، أن "البعض يقول حول غاية ما سنفعله هو الذهاب للانتخابات طاعة للحوزة والمرجعية والسيد، ولكن لن ننتخب أحدا حتى من قائمة الاستقامة، وسنتلف الورقة ونرجع، لأننا جربنا دورتين سابقتين، لم يفلح بها الخط بتحقيق المطلوب، وليس السبب في أبناء الأحرار ولا الأوامر، بل لغلبة الفساد".
وتابع الصدر قائلا، إن "الجواب على هذا السؤال بعدة أمور، أولها نعم، طاعة الحوزة أمر جميل، وشكرا لكم ولثقتكم بها، لكن هل تشكون أن حوزتكم تأمركم بالخطأ وبالمنكر - والعياذ بالله؟!، أم هل أن حوزتكم لا تعي الأمور ولا تعرف نتائجها؟، أحبتي، إن وثقتم بحوزتكم فثقوا بها إلى نهاية المطاف".
وبين، أن "الأمر الثاني هو نعم، فقد جربنا دورتين وفشلنا - حسب ادعاء السائل والمستشكل - لكن هنا لي عدة تعليقات الأول هو اشتراكك بالانتخابات الحالية يختلف، من حيث أنها جاءت بعد ثورة الإصلاح، وقد اختلفت الكثير من الموازين (وبعد ما تعبر علينا)".
وأضاف أن "التعليق الثاني هو أن الإنسان الناجح والوطني، يستثمر فشله في الدورتين السابقتين، للنجاح بهذه الفترة الانتخابية، من خلال عدم تكرار أخطاء الماضي"، وتابع "أما التعليق الثالث هو أن قولك بفشلنا في الدورتين السابقتين، يعطي الوازع والعزيمة للنجاح في الدورة الانتخابية الحالية، لا أن نتنازل أو نستسلم، فهما السبب الأكبر لاتساع الفساد".
وتابع زعيم التيار الصدري قائلا، إن "الأمر الثالث، إذا رميتَ ورقة الانتخابات خالية أو مزقتها، فهذا يعني أشبه بالعزوف، وستكون النتيجة زيادة نسبة الفاسدين، فهم سيحصلون على كافة الأصوات المشتركة بنسبة عالية، ومشاركتك وتصويتك سيقلل من نسبتهم، وهذا في حد ذاته نجاح نسبي، لا يتوقع الأكثر منه في هذه الفترة".
وأوضح أن الأمر الرابع هو "هذه الانتخابات ليست الأخيرة ولا النهائية، بل توجد دورات انتخابية نيابية تتكرر كل ـربع سنوات، ف‘ن عزفتَ عن الانتخابات هذه المرة، ماذا ستقرر في اللاحقة!!؟، لا تستعجل بالجواب، فإنك وإن قررتَ الاشتراك فإن اشتراكك صار أصعب وأكثر عسرا، لـنك فتحتَ الباب لهم في السابقة (الحالية) وعزفتَ عنها، فقويت شوكتهم، ورفعتَ سلطتهم، وتسلطهم عليك وعلى جميع العراقيين، مضافا إلى أن الدورات القادمة ستكون كفيلة في تطبيق الشلع قلع، ومسير الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة".
وذكر أن الأمر الخامس، هو "شعار، بل هدف رفعناه (الشلع قلع)، ولازلنا متمسكين به، فكيف سننجح بالتدريج بتطبيقه إن لم نبعد البعض شيئا فشيئا ونضعفهم تدريجيا؟ فالأمور بخواتيمها لا ببداياتها، وما زال طريقنا طويلا، فإياكم والخذلان أيها الشعب العراقي الحبيب".
وأشار إلى الأمر السادس بالقول "إننا واياكم بل الشعب كافة، لم نجرب كتلة عابرة للمحاصصة، ولم نجرب أفرادا من (التكنوقراط) المتخصص والمهني؛ ولذلك فشلنا في الدورتين السابقتين - على حسب فرض السؤال - (والمجرب لا يجرب) (شلع قلع)، إذن فلنجرب وجوها جديدة من التكنوقراط المهني المتخصص ولأول مرة، عسى أن تكون الخطوة الأولى في إنجاح الإصلاح".
وأضاف "عموما فلن نعدكم بأنها ستكون الأرقى، ولكنها الأفضل، والعافية بالتداريج".
واختتم الصدر قائلا "لذا تمنيت أن يحمل محبو الإصلاح كافة من كل طبقات الشعب العراقي، كردا وعربا وتركمانا وإيزيديين وصابئة وسنة وشيعة ومسلمين ومسيحيين وشبك وكذلك العلمانيين والشيوعيين بل وغيرهم من الأديان والعقائد والأفكار والأقليات، راية العراق، ويتوجهون بملايينهم إلى صناديق الاقتراع، بلا أي دلالة حزبية أو دينية أو عقائدية أو عرقية، لينتخبوا الأصلح والأكفأ والأفضل، حبا بالعراق، وحب العراق من الإيمان".