وأوصى أن يُدفن في مدخل المكتبة لتطأه أقدام طلاب العلم!

الأحد 8 إبريل 2018 - 05:48 بتوقيت غرينتش
وأوصى أن يُدفن في مدخل المكتبة لتطأه أقدام طلاب العلم!

حكايات العلماء - الكوثر

كثيرةٌ هي المرّات التي ألغى فيها وجبةً من وجبات طعامه اليوميّ، عمل في مطاحن الأرزّ ليلاً، وصلّى وصام فيها نيابةً عن الأموات ليجمع كميّةً من المال يشتري بها الكتب المهمَّة، والمخطوطات النادرة.

بداية، تظنّ أنّ الأمر مبالَغٌ فيه إلى حدّ ما، ولكن تفاجئك الصفحات الأولى من بعض الكتب التي حوتها مكتبته حيث كُتب عليها: "اشتريت هذا المخطوط بثلاث سنوات قضاء صلاة عن والد صاحب المخطوط"، أو "اشتريت هذا المخطوط بقضاء أربعة أشهر صوم نيابةً عن والد صاحب المخطوط"، أو "اشتريت هذا المخطوط بزيارة أمير المؤمنين عليّ عليه السلام لمدّة سنة كاملة نيابةً عن صاحبه".
كم عانى من أجل الحفاظ على تراثنا الإسلاميّ! إنّه جهاد فريد حقّاً، أورثنا مكتبة تضمّ الآن 31 ألف مخطوط، من أقدمها نسخة بالخط الكوفي للقرآن الكريم سنة 1001م - 423هـ. وهل تعلمون من هو؟
انه آية الله العظمى السيد المرعشي النجفي(قده).
وأوصى السيّد المرعشي أن يُدفن في مدخل المكتبة لتطأه أقدام زوّارها وطَلبة العلم.. وتمّ هذا بالفعل لكن، واحتراماً لمقامه، بُني عليه شبّاك صغير.